لن تحتاج بعد اليوم الى الكتابة من أجل التنوير أو التذكير أو حتى لفت الانتباه الى ان نظام الأخلاق إجماعاً عند أوصياء الفقه السياسي فينا قد فشل، ولن تحتاج بعد اليوم للتفتيش عن مكامن الخلل، يكفيك أن تنظر أو تصغي دون ارهاف ليحدثك كل شيء من حولك ، أن الوضع ما عاد يحتمل وأن الواقع أدهى وأجل، بل ويكفيك أن تدير وجهك في أي اتجاه ليتراآى لك مدى قتامة الصور