بنشاب : سيكتب التاريخ.. وذات يوم ، كان الصخب المدوي يهز أرجاء محكمة العصور المظلمة، في طقس عبور حتمي يمارس فيه الشجاع الحر وجوده، ويواصل فيه العقل المأجور تحجره ونفاقه، وقف محامى الدولة والبارون في مواجهة الرئيس السابق في حضرة عيون رئيس المحكمة عله يحمى وطيس المناظرة ومن ثم يكيل العقل الصامت ضرباته الموجعة لدعاة الفتنة ولصوص التاريخ، وحين يفشل محامى البارون فى سياقة اسئلته المهترئة فإنه يفتي بردة الفليسوف وكفره وكأنه سيساق الرئيس السابق نحو مقصلة سوف تطيح بالكثيرين فيما بعد باسم العدالة.
فيما سبق من جلسات المحاكمة واستنطاق الرئيس السابق فقد نجح في استفزازهم بالعقل والمنطق ، فجاءت مداخلاتهم لاحقا عصبية مرتبكة ومتناقضة، وعندما يفشل المنطق تبدأ وتيرة الغضب في الصعود !
أظهر ولد عبد العزيز في هدوء شديد مدى التناقض بين ما يتهمونه به وبين ماهو على أرض الواقع ، وكان من نتائج ذلك وتأثيره أن هرول لسان القاضي معلنا براءة الرجل من المال العام. هذه الهرولة جعلت صاحبها فيما بعد يبدو غاضبا من شيء اسمه "المجهول" فكان ولد شدو هو الضحية حين طرده . ومن هذه الحقيقة نستمد أنه لم يتبق سوى تفاصيل بسيطة على شكل مصفوفة رياضية أسقطها ولد عبد العزيز أمام أجنحة وقلب النظام ولهم الخيارات لينتهي كل شيء.. والحق سينتصر إن شاء الله، وإن تجمعت عليه دروب الباطل..
Elghady Moulaye Ahmed