أستاذي فضيلي، هذه رسالة مني إليك، أعبر فيها عن تقديري واحترامي لمنهجك ولقدراتك وأشكرك فيها على الهدايا التي أعطيتنا نحن معشر مناصري الرئيس السابق من أعوان القضاء من غير المتخفين خوفا وطمعا، كاشفين عن وجوهنا أمام نظام الفشل دون خوف ولا وجل.
بنشاب: كان توماس ايزيدور نويل سانكارا رائداً في جيش فولتا العليا ،اعتنق سانكارا الفكر الماركسي كما كان شديد الإعجاب بالثائر الأرجنتيني ” تشي جيفارا” ، كما تأثر بسياسات الرئيس المصرى جمال عبد الناصر فى مجابهة الاستعمار ، وضرورة استرداد أفريقيا من المستعمرين لصالح الأفارقة ، وتوحيد القارة الأفريقية.
تقول أسطورة للهنود الحمر أن حريقا شب في الغابة ، ففزعت الحيوانات وفرت خارجها ولحق بها الإنسان، وبينما كان كل سكان الغابة يحاولون النجاة ، شوهد عصفور صغير يأخذ في منقاره قطرات ماء من بحيرة قريبة ويحلق فوق الغابة محاولا إخماد الحريق بها معاودا المحاولة مرة تلو الأخرى من دون كلل ، فصاحت عليه الحيوانات : إنك ترهق نفسك عبثا ، هل تظن قطرات ماء بمنقارك الصغ
بنشاب: سبتمبر أو اكتوبر من عام ألفين (لاأتذكر) كان شهر اعتقالات في صفوف الرفاق من "ضمير ومقاومة"..أذكر اننا اختطفنا من الحي "آر" في سيارات مدنية قبيل الافطار، وتم تعصيب عيني كل واحد منا، وبعد لف المركبات مرات بغرض التضليل سيق الجميع الى جهة مجهولة..
للتعليق على المقابلة التي أجراها الرئيس واثارت الكثير من الغضب والسخط الشعبي، لابد من تجاوز المنطق التقليدي والاعتماد على قواعد الإستدلال الغامض في المنطق الضبابي من أجل ادراك المراد من أجوبة الرئيس رغم وضوح الأسئلة ومهنية اصاحبها.
بنشاب: لو انها مكافحـة فسّـاد جادة عادلة شاملة حقيقيـة من اجل الوطن والمواطن، لما تكلمنا ولما دافعنا عن الرئيس السابق، ولما ذكرنا العهد والوفاء، ولما ألقينا اللوم على الرئيس الحـالي ..
سيدي الرئيس،
بعد ما يليق بفخامتكم من تحية وتقدير واحترام،
أتشرف بالتوجه إليكم عبر هذه الرسالة، لأخاطبكم في خطب وطني جلل، أصبح تنبيه فخامتكم عليه فرض عين، حين سكت عنه المتكلمون!
فخامة الرئيس،
بنشاب: أقلية الأغلبية مجموعة مغامرين تعودوا صيد الجوائز كما تعودوا خلق الأزمات حتى لا ينعم شعب الجمهورية بالتغيير السلس ولا بالسكينة والهدوء وحتى لا يتمكن قادته من فرض التصحيح ، لأن المغامرين هم هدف وضحايا كل تغيير نحو الأفضل وقد مكنت هبتهم الأخيرة من حشرهم في زاوية تعودوا دخولها والاختباء داخل دوائرها ، لكن لعنة التنكر والحقد أضاءت مخادعهم وعرّت
بنشاب.نت : كلما أزداد الخناق واتسع الفتق على الراتق،وغدت أحوالنا كما قال
ابن حمام الأزدي :
كالثوب إن أنهج فيه البلى""أعيا على ذي الحيلة الصانع
كنا نداريها وقد مزقت ""واتسع الخرق على الراقع.
يطل علينا أصحاب المعالي بقانون جديد وهي لَعمري أُمُّ الدواهي ، ألا يُدرك هؤلاء أننا نعلم أن المشكلة ليست في القوانين !!