قبل أشهر رفع العشرات من المواطنين البسطاء، وجمع غفير من المدونين شعار «نذيرو لا اتولي»، دعما للوزير نذيرو ولد حامد في حربه الضروس ضد مافيا تزوير الأدوية، ومستوردي، وموزعي السموم من أصحاب المخازن، والمستودعات، والصيدليات الإجرامية.
بين الخوف والجبن والخجل والنفاق لا يتجرأ أحدٌ على ملامسة الحقيقة فكان الكل يتكاذب مع الكل والكل يكذب على نفسه ويمثل دور المتغابي ممن يؤمن بروح الغدر فيتجنب التصدي للحقيقة كي لايقال انه خائن وهكذا بدأت لعبة العسكر التى جعلت الجميع ينافقون ويتكاذبون فجعلوا من مفردة الوطنية كابوسا ومغارة لصوص تتم باسمها كل الخيانات والمساومات وكل يغني على ليلاه !
الوباء يهدد الجميع وتفاوت مواجهته بتفاوت مقدرات الدول والشعوب وهو فعلا اخطر الاوبئة التي واجهتها البشرية منذ امد بعيد و لكن حينما نتتبع اداء النخبة في مواجهة الفيروس سنلاحظ دون عناء كبير التناقض الصارخ بين اغلب حملة المشعل التنويري وبين مساهماتهم في المواجهة المفتوحة على كل الاحتمالات والتي تهدد الجميع دون النظر الى جنسه او لونه او عقيدته ولا الى م
لا يبدو الحديث عن عالم خال من الأمراض والموت يوتوبيا ساذجة بقدر ما يمكن اعتباره وقود لإمداد ماكينة الاستغلال، الاقتصادي على وجه الخصوص، للقلق والمخاوف البشرية من العجز والفناء من قبل أنظمة الحكم السياسية في العالم ككل.
لقد آلمني كثيراً ماسمعته أثناء حلقة في تلفزيون الوطنية مع بعض شباب ولاية انشيري، وللأسف هذه حقيقة مرة ويمكن ارجاعها مع مجموعة من الحقائق الغائبة او المغيبة عن قصد او عن غير قصد الي مايلي:
بنشاب : بعد أن تنفس الجميع الصعداء واستبشر الناس خيرا وأعلنت الحكومة نجاع خطتها لإيقاف ومحاصرة وباء كوفيد19 المستجد ، أطل الفيروس برأسه من جديد وبعنف في أكبر مركز سكاني بالبلاد ، وهو العاصمة انواكشوط.
من ضروب التناقض الصارخ في المنطق الصوري ، أن تحظى أرضك بمخزون هائل من أونقصات الذهب عالي الجودة ، وأنت تجوب الشوارع هائما تستجدي للحصول على الماء ؛ مشهد يتكرر بكل ما يحمله من إهانة ، من حين لآخر بمدينة أكجوجت ، جوهرة الشمال .
سوار الذهب الموريتاني، أسد الصحراء، أب الديمقراطية الموريتانية: كلها مسميات لمسمى واحد، إنه الرئيس الفذ، والقائد الشجاع الملهم، والمثقف الموسوعي المرحوم اعلي ولد محمد فال الذي نتجرع اليوم مرارة ذكرى رحيله الثالثة.