بنشاب: يقوم الكثير من الأشخاص بتناول طعامهم قبل النوم مباشرة، بدون معرفة ما اذا كانت هذه الوجبات مضرة أم صحية، حيث إن الوجبات الخفيفة في وقت متأخر من الليل، قد تؤدي لأعراض عدة وليس فقط مجرد ظهور بطن ممتلئ بمرور الوقت.
و أشارت أبحاث عديدة إلى أن تناول الطعام قبل النوم مباشرة قد ينجم عنه آثار جانبية عديدة تشمل زيادة الوزن وتؤثر في الأداء أثناء العمل، وفق (سبوتنيك بالعربي).
حرق أقل للدهون
وجدت دراسة نشرت عام 2020 أنه من بين مجموعة من ستة أشخاص خاضعين للدراسة فوق سن الخمسين، أحرق أولئك الذين تناولوا وجبة في وقت متأخر من المساء دهونا أقل أثناء نومهم من أولئك الذين تناولوا وجبتهم الأخيرة في وقت مبكر من اليوم.
وذلك على الرغم من أن كلا المجموعتين لديهما ما يعادل نفس السعرات الحرارية ومستويات النشاط، لذا، إذا كان الشخص حريصا على إنقاص الوزن والتخلص من الدهون الزائدة في الجسم، فقد يرغب في التخلي فورا عن تلك الوجبات الخفيفة قبل النوم.
زيادة الوزن
و وجدت دراسة نشرت عام 2020 أن الأفراد الذين تناولوا العشاء في الساعة 10 مساء بدلا من 6 مساء كانوا أكثر عرضة للإصابة بعدم تحمل الجلوكوز وتقليل معدل أكسدة الدهون، ما قد يزيد من مخاطر السمنة ومتلازمة التمثيل الغذائي.
متلازمة التمثيل الغذائي
قد يزداد خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي (وهي مجموعة من الحالات التي تشمل الدهون الزائدة في البطن)، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة السكر في الدم، وارتفاع الكوليسترول أو الدهون الثلاثية، وقد تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بداء السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية، وذلك في حال تناول الطعام قبل النوم مباشرة.
ووفقًا لدراسة نُشرت عام 2018، من بين مجموعة مؤلفة من 8153 بالغا تتراوح أعمارهم بين 40 و54 عاما، كانت النساء اللاتي تناولن العشاء بالقرب من وقت النوم أو تناولن وجبات خفيفة بعد العشاء، أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك.
و وجدت الدراسة نفسها أيضا أن الرجال والنساء الذين تناولوا الطعام في الليل كانوا أكثر عرضة للإصابة بخلل شحميات الدم، وهي حالة تتميز بمستويات أعلى من المعتاد من الكوليسترول أو الدهون الثلاثية أو كليهما.
عدم الارتياح أثناء النوم
و قد تكون الوجبات المتأخرة من الليل والإرهاق الصباحي أكثر ترابطا مما يعتقد الناس، و وجدت دراسة نشرت عام 2011 أنه من بين مجموعة مكونة من 52 شخصًا بالغا:
و كان أولئك الذين تناولوا الطعام بالقرب من وقت النوم أكثر عرضة لاضطرابات النوم، مقارنة من أولئك الذين سمحوا بمرور الوقت الكافي بين الوجبة الأخيرة ونومهم، و شمل ذلك أخذ وقت أطول للنوم والمعاناة من انخفاض في نوم حركة العين السريعة.
انخفاض الجودة الإنتاجية
لا يقتصر تأثير تلك الوجبات الخفيفة في وقت متأخر من الليل على وزن المرء فحسب، حيث كشفت دراسة نشرت عام 2021 أن الأفراد الذين تناولوا طعاما غير صحي في الليل، كانوا أكثر عرضة للإصابة بمشاكل جسدية، بما في ذلك الصداع والإسهال في اليوم التالي، وكانوا أقل فائدة وأكثر انسحابا من العمل في اليوم التالي.