بنشاب : الوطن - الغيمة في مهب ريح عاتية،تسوقه بكل صلف الى مربعات الزبونية والطائفية حيث لا هناء لمن اكلته الشموس السواطع في ساحات البحث عن الوطن - الفكرة المجسدة خارج حدود مكاننا وخارج حدود زماننا فالمكان والزمان داخل اقفاص احتحاز الحالمين مجرد نذير يحرق كل فكرة نيرة ادخلتها الرغبة البريئة الى العقول وتبادلها الشعب الحالم في اذهانه وهَمً بتركيبها على الواقع لولا تدخل العصابة بعنف لتؤكد ان الفكرة رغم تجسيدها مجرد بُعد رابع لا امل في ملامسته ؛
عندها ادرك الابرياء ان تاريخ الحرمان مستمر في الزحف على كل الآمال المشروعة .
نحن ندفع من اعمارنا من انسانيتنا من بريق اعين فلذات اكبادنا ثمن العيش داخل وطن تحرقه فوق رؤوسنا كل حين شهب الخيانة والغدر و الحقد التي يرمي بها الأشرار كل خير نبيل انحاز لجموع الصامدين في ساحات مواجهة المصير الرافضين للإستسلام الذين تحملوا واجب البقاء عن آخرين تتساقط اجسادهم الغضة على سياج الموت وهم يقهرون الحديد والرصاص والنار كي يخرجوا من هذه الرقعة -الوطن لعل خروجهم يكون جسر بقاء احبة تحتجزهم الآمال و والوفاء للأرض والتاريخ ولرفات أعزة فارقوهم ووارهم الثرى .
كيف نلوم الهاربين من حصار تفرضه عصابة على كل حرِِ متمرد رفض الهوان في وطنه وهو يشاهد شعبه يسام خسفا و عسفا و سحلا وتنكيلا ، كيف نقدر ثمن صمود الصامدين وهم يتفرجون على وطنِِ حلم تنتزعه عنوة حفنة من الخونة العملاء الجهلاء القبحاء دون حق وتتفق على تشويه صورته ووأد احراره وتكميم افواهه و التشهير بأكثر قادته عطاء و براءة وشجاعة وصرامة.
فإلى متى نبتلع الأنين و لا نقوى عل عقد النواصي و شد الحاجبين ....؟
#بقوة_شعبها_موريتانيا_ستنتصر