يوم تمّ إيداع الرئيس السابق السجن .. ماذا حدث؟

أربعاء, 20/10/2021 - 01:39

بنشاب/ بشير بيّاده - يوم الثلاثاء 22 يونيو ضابط شرطة قضائية يُحرّر ورقة يبعث بها إلى قطب التحقيق يؤكد بموجبها مخالفة الرئيس السابق لإجراءات المراقبة المشددة بعدم التوقيع مرتين لدى الشرطة ، قطب التحقيق يكتب إلى وكيل الجمهورية يُشعره بالتطورات ، لم يتأخر جواب وكيل الجمهورية لقاضي التحقيق الذي أمر بجلب الرئيس السابق ، وفي مساء نفس اليوم عُقدت جلسة تمّ الاستماع فيها للرئيس الذي كان مرفوقا بدفاعه والذي بيّن للقاضي بطلان جميع الإجراءات المتخذة في هذا الملف ، مفنّدا في نفس الوقت صحة امتناع الرئيس عن التوقيع ، الذي ظل دائم الالتزام به في وقته مع كافة إجراءات المراقبة المشددة ، مبيّنا أنّ الشرطة هي التي أعاقت عملية التوقيع بسلسلة استفزازات شاهدها الجميع .
قطب التحقيق يدخل في مداولات يتخذ بعدها قرارا بإحالة الرئيس السابق إلى السجن لمخالفته إجراءات المراقبة القضائية المشددة .
 مساء نفس اليوم الثلاثاء 22 يونيو وقبل الساعة التاسعة بقليل ، رتل من سيارات الشرطة يتولى مهمة نقل الرئيس السابق وإيداعه في فيلا تقع داخل مباني مدرسة الشرطة ، ووزارة العدل توضح أنّ الفيلا المذكورة قد أمست سجنا بمقرر موقع من طرف وزير العدل . 
ولنا أن نتساءل :
متى صدر هذا المقرر ؟ 
هل صدر المقرر نفس اليوم صباحا أم أنه صدر لاحقا ؟ 
إذا كان المقرر صدر صباح نفس اليوم فلا شك أنّ وزارة العدل كانت قد علمت بقرار الإيداع قبل نطق القاضي به ، أو أنها هي من أمرت به بالفعل ، وفي كلتا الحالتين كبّر على القضاء ثلاثا . 
أما إذا كان المقرر كان قد صدر لاحقا فما حدث مساء الثاني والعشرين يونيو هو جريمة اختطاف متكاملة الأركان تمت في حق رئيس سابق للدولة .
هيئة الدفاع عن الرئيس السابق استأنفت قرار الحبس منذ ما يزيد على الثلاثة أشهر لدى قاضي التحقيق ، ولكي يتم البت في هذا الاستئناف ، يقتضي الأمر مرور ورقة من قاضي التحقيق إلى وكيل الجمهورية ، ومن هذا الأخير إلى غرفة الاتهام ، مع العلم أن القضاة الثلاثة تجمعهم نفس البناية .
هل تم بالفعل تحرير تلك الورقة ؟ وإلى أين وصلت ؟
لست أدري ، لكنها بالتأكيد لا تسير بنفس السرعة التي تحركت بها ورقة ضابط الشرطة القضائية التي حُرّرت صباح الثاني والعشرين يونيو !!

نعم لفرض التغيير 

#بقوة_شعبها_موريتانيا_ستنتصر