بنشاب : لم يحصل لي يوما شرف معرفة عنوان بريد القصر ، ولم أسلك في يوم من الأيام طريقا تؤدي إليه إلا هربا من زحام المرور وأنا في طريقي إلى قلب المدينة ، كغيري من عشرات الألوف من البسطاء أمثالي ممن يلبطون في هذه الحياة كما تلبط السمكة في اليابسة ، يبحثون عن قوتهم مستغرقين في همومهم الخاصة ، وإن كان لهم إلتزام مبدئي تجاه هذا الوطن ، ولهم في حنايا ضلوعهم