بنشاب : من صفحة الماجدة Aziza Elbarnawi
تجاسر المرجفون و تطاولوا على القائد العظيم محمد ولد عبد العزيز في زنزانته بكل أنواع التلفيق و التحريف و التشويه، و ذلك طوال أزمة استهدافه ، فكلما ألقى الرجل كلمة الحق بقوة أخرجت بركة الغدر سكان قاعها العكر، يتقافزون على ضفاف اللؤم يتقاطرون من عفن الجحود و التنكر، و يعرضون سوءات أرواحهم المظلمة و نفوسهم الخبيثة على شاشات العار و الدناءة، غير آبهين بتحلل ضمائرهم العنينة في أحماض سوء نياتهم المريضة.
و كانت آخر حملاتهم المسعورة اقتطاعهم لرد ولد عبد العزيز في المحكمة على ادعاء خصومه برفضه العلاج رغم توفير جميع وسائله، واستعداد النظام لجلب فريق طبي أجنبي بمعداته من الخارج لإجراء العملية المطلوبة، وهنا قال الرئيس السابق بالحرف: ( تعرفون أنني لن أقبل الخصوع لعملية جراحية من طرف جزارين يستجلبهم خصومي من جهات مجهولة) وهنا يشير ولد عبد العزيز إلى عدم ثقته في المشرفين على سجنه، المنفذين لمسطرة الإنتقام ضده، في تلميح واضح لعدم استبعاده التعرض لمحاولة تصفية جسدية، بسبب مواقفه المحلية من لوبيات الفساد، و الدولية من بعض القضايا التي تطرق لها خلال نفس الحديث، عندما قال إن الغرب تجاهل قضيته بسبب موقفه المعادي لمدللته "إسـ.ـرائيل".
لكن أزلام الخبث و رؤوس الخبائث، مشارط النميمة، خناجر الشقاق، أخرجوا الكلام عن سياقه، و سوقوا فريتهم عبر إعلامهم المأجور: (الرئيس السابق يصف الأطباء بالجزارين) دون أن يكملوا تعريف الأطباء المحددين الذين عرضوا عليه و وصفهم بذلك.
و يعرف الجميع ثبات ولد عبد العزيز على مواقفه الداعمة للكادر الطبي في بلده وقد برهن على ثقته التامة في الطبيب الموريتاني يوم أشاد بالتدخل الجراحي الذي خضع له إبان إصابته برصاصة اطويلة، وهو آنذاك في الحكم، و قد برهن على ذلك كذلك عند قبوله الخضوع لسلسلة عمليات على مستوى القلب أثناء سجنه في مدرسة الشرطة، مع أنه كان باستطاعته رفض العلاج في البلد.
وكان قبل ذلك كله قد عبر عن ثقته التامة في الكوادر الطبية الوطنية عبر الإصلاحات و الإنجازات العظيمة غير المسبوقة التي شهدها القطاع خلال فترة حكمه، فهو الذي وجد ميزانية الصحة لا تتجاوز 700 مليون أوقية، ليخصص لها أربعة آلاف وخمس مائة مليون( 4مليارات و 500 مليون) وهو الذي وجد مجموع عدد الكادر الطبي الوطني منذ استقلال البلد لا يتجاوز 460 طبيبا مقابل 3 ملايين مواطن، ليرتفع العدد خلال سنتين فقط من حكمه إلى 1380 طبيبا قيد التكوين..
، و هو الذي آمن بقدرات الطبيب الموريتاني و شيد له وبه المراكز المتخصصة الكثيرة الفريدة، في البلد و شبه المنطقة: مركز الانكولوجيا، مركز القلب، مركز تركيب الأعضاء الاصطناعية، وحدات التصوير الطبقي العلاجي الأكثر تطورا في المنطقة، هذا بالإضافة لعمله الدؤوب على تحسين ظروف الطبيب مثل قراره ، الصادر عن مجلس الوزراء يوم 28 يونيو 2012 في مرسوم يقر تعميم علاوة الخطر على جميع العاملين في قطاع الصحة.
ورغم كل الأدلة و الحجج و البراهين سيواصل ضفادع الحقد محاولات قفزهم الهستيري على الحقيقة، لكن يأبى التاريخ نجاح مآربهم الكريهة كوجوههم القميئة، وذلك لأن الحقيقة شمس خالدة، ثابتة على ناصية ولد عبد العزيز، لاتغيب ولا تدور في أفلاك الشك، وستظل بالمرصاد لسهام الشمع الرخوة تسقطها من أقواسها لتُدفقها على مهل، شلالات خزي لزجة تجرف ظلام المكيدة نحو سفوح الفضيحة.
#بقوة_شعبها_موريتانيا_ستنتصر