بنشاب : سيسجل التاريخ أن قائدا وزعيما. من أكبر قادة وأعظم زعماء دول العالم الثالث، ظلم بقضاء هو من بناه، وحكم في قصر عدل هو من بناه، ويسجن من طرف قضاة، هو من أعاد لهم الثقة في أنفسهم، وخلق لهم جو التحاكم، والترافع، والبت، وإصدار الأحكام، وعلمهم التحاكم إلى القانون، واحترام اامؤسسات، في دولة المؤسسات.
السجن لا يخيف الرئيس السابق، محمد ولد عبد العزيز، وليس السجن هو ما نأسف له، وإنما نأسف لأمور أكبر. ولا نقول في حق الحكم بالسجن جورا على القائد إلا ما قال الشاعر:
بلادي وإن جارت علي عزيزة @@@ وقومي وإن ضنوا علي كرام.
ما يحز في أنفسنا. هو أن عدالتنا. وقضاتنا. ضيعوا فرصة ترسيخ، وتعزيز. وبناء دولة القانون. من خلال النطق بعدم الإختصاص. لكان اليوم يوم بنصر، ونجاح، وفوز منقطع النظير للعدالة في موريتانيا، ولقضاء موريتانيا، ولقضاة موريتانيا.
فلو أن قاضي المحكمة، المسماة بمحكمة الفساد. وليست المحكمة العليا، احترم المادة 93 من دستور الجمهورية الإسلامية الموريتانية، والواضح في لحن نصه، وفحواه، بحصر محاكمة رئيس الدولة على محكمة العدل السامية، مع حصرها موضوعا، على الخيانة العظمى؛ لتجرعنا كل مراحل الظلم الاخرى، من حرمان للحقوق، وعدم احترام، بل وإهانة أحيانا، ولكان في ذلك أخف الضرر...لكن الأدهى، تمثل في صدور هذا الحكم اليوم، الاثنين 04\دجمبر\ 2023م ؛ القاضي بالسجن النافذ 5 سنين على رئيس جمهورية؛ أعظم ذنب نعرفه له هو أنه انتشل بلاده من الترهل، والضعف، والانحطاط، وقطع بها اشواطا من الحضور الإقليمي. والعربي، والدولي، و عرفت موريتانيا. داخليا. طيلة عهدتي حكمه، بناء مرافق ومنشآت عمومية، وإنجازات كبرى، لا نزال ننتظر ولو خمسها، بعد اربع سنوات من انتهاء حكمه.
إذا كان هدف الذين لفقوا ملف العشرية، وظلموا محمد ولد عبد العزيز بتسخبر العدالة لذلك، هو الحط من قدره في عيون أتباعه، فآنهم واهمون....
وإذا كان هدففهم، هو إخراجه من المشهد السياسي، فها هي النخب تلو النخب، من خيرة أبناء هذا البلد. لا زالت تتشبث به كخيارها السياسي الاوحد، يناظرها في ذلك ابسط المواطنين، ممن يمكنك مفاتحتهم في للموضوع يوميا، في الأسواق ، والشوارع، وفي وسائل التقل العمومي،...
وإذا كان هدف الحاقدين الظالمين لعزيز، هو طمس اثره، وانقطاع ذكره، فليقتلعوا مطار ام التونسي، وليجردوا الجيش من عتاده، وليهدموا مستشفى أمراض القلب، وليلغوا الحالة المدنية، وليقتلعوا الموانى والسدود، وليجتثوا الطرق المعبدة، عزيز صفحة ناصعة بالإنجازات الشاخصة، تستعصي على الكذب. والتلفيق، والمؤامرة، والزور، والبهتان. ...
واهمون، ورب الكعبة، كل أولئك الذين لم يتورعوا عن تسخير العدالة للظلم، وتصفية الحسابات السياسية. فلن يزداد عزيز بالسجن إلا عزا، و(سيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون) صدق الله العظيم.
ولله الأمر من قبل ومن بعد.
محمد يسلم يرب ابيهات
انواكشوط 04/12/2023.