بنشاب : كل شيء على ما يُرام !! يذهب القاضي إلى حَجٍّ يراه النظام مبرورا قياسا على سعيه المشكور عنده ، ويعود مساعدوه إلى أعمالهم ، والمدعي ولا أقول العام ! فهو المدعي فحسب إلى مكتبه في النيابة ، والمحامون إلى قضاياهم الثانوية ، وهي أولوية عند النظام إذ قد تصرفهم عن الأولوية عندهم ! والجمهور كل إلى أهله ينقصهم رجل ؛ أما الرئيس السابق وأصحابه فإلى محابسهم المختلفة والمتباينة : كل بقدر تعاونه أو استهدافه ، وقد تبيَّن من كلام المهندس ولد حدّمين أمام المحكمة أنّ صاعقات الرئيس السابقات وهزاته للقاعة ومن فيها من أعداء وخصوم لها شرارات لاحِقات وارتدادت كثيرة بِمقاييس مُختلفة كانت تحيط به هامدة في قفص لمّا يُخرَجوا منه بعدُ ومن الملف كما عبّر مقرِّرُ اللجنة البرلمانية في تسريب قاتل ! وأنّ المحكمة بدأت فعلا تسعير تلك الشرارات ثم تهييج الارتدادات ؛ وأنّ محاربةَ محارِبي الفساد وصْف دقيق لفوضى قصر العدل كما بيَّن العميد الشدّو في آخر الجلسات التي أثارت حفيظة "الحاج" الذي اختلفت بقدرة قادر ملامحه وردود أفعاله وحتى أخلاقه بين جلستين لا تفصلهما سوى ساعات قليلة بعد أن أكّد في أُولاهم ولأول مرة أنه سيبت في طلب الحرية للسجناء ، وكاد في أخراهم أن يضيف إليهم مَن طلب لهم الحرية ! فلَربما أحرجته أو أربكته جلسة بين الجلستين ؛ لعلها كانت تدور أو تُدار حول مُكث ( المتهمين ) في السجن أياما معدودات ثم أشهرًا معلومات ؛ بل لو تُرِك الخيار لبعضهم لَلَبِث بعضهم في السجن بضع سنين .....!!