لو كانت المحاكمة....

سبت, 13/05/2023 - 09:12

بنشاب : فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانقَلَبُوا صَاغِرِينَ !!
بعد استدعائين أو ثلاث ل(لمُتهم) الرئيس : رفع رئيس المحكمة الجلسة إلى أجل غير مسمى لأول مره ؛ وقد كثرت زلات اللسان ؛ رغم تؤدة القاضي وتركيزه ، وصف الرئيسَ السابقَ بالشاهد ؛ ورغم حذر الوكيل ، تَساءل أنحن في مسرحيه ؟! وقد تميزت الجلسة الأخيرة بتصفيق عفوي عام ومتزامن للرئيس السابق كان مُحرّما تحريما لكن الجمهور فرضه فرضا ، رآه المحرِّمون مناسبا بل كادوا يشاركون ؛ إذ جمع النظام في أربع عجاف تهما جزافا ، غير أن استنطاق الرجل كان بمثابة قطع خيط المسبحة لتتساقط تُهمهم تباعا كتساقط الْحَب ؛ وقد بدا أن كل من يحضر جلسة واحدة لاستنطاقه وإن أضمر أشدّ العداوة أو أبرز ألدّ الخصومة : يعترف مُكرها لا بطلا أنّ الرئيس انتصر انتصارا خاطفا ، مُتوهما أنّه ذكرَ الخفي من إنجازاته والأخفى من أسباب استهدافه ودحض جلَّ حججهم الواهية ؛ والواقع أنه كلما استُنطق حالفه نصر مؤزر جديد ومتجدد ، وذكر إنجازات لم يذكرها قط ، وفنّد ادعاءات لم تعد تَصرف عنه إلا قليلا ممن لمّا يزلْ يُصدِّق هؤلاء ! فلو كانت المحاكمة علنية أو تجرّد النظام أو استقلَّ القضاء ؛ بل لو تحرّر الإعلام لَكان مجرّد استنطاقه كافيا لحملتين انتخابيتين رئاسيتين قادمتين ولما منعه من الثالثة إلا ما منعه منها من قبل ؛ ولعل الجنرالات وغيرهم يذكرون النَّحيبَ والعَويلَ وطأطأة الرؤوس وغض البصر !!