بنشاب: كتب الدكتور و رئيس حزب الرباط الوطني الموريتاني السعد ولد لوليد :
سؤال ورد إلينا أكثر من مرة و من أكثر من شخص.
ماهو الخلاص إذا و الحالة هذه؟ و كيف سيكون المخرج من حالة التردي و السقوط و الفشل و التعثر من سيئ إلى أسوء التي أبتلي بها شعبنا منذ الإستقلال إلى اليوم ؟
كيف لشعبنا المنهك الذي فاضت كأس حياته ظلما و قهرا و مهانة و مذلة أن يخرج من متاهة السلطة الفاشلةالتي تعاقبه على الأنين؟ و كيف يمكنه أن يتخلص من داء النخبة المتملقة و المتسلقة العضال التي تبرر للحاكم المستبد كل غطرسة تجاه شعبها ؟السلطة و النخبة ذاتها التي سئمها الكل و فضحتها الأيام و طفح كيل حملها الثقيل الجاثم على صدور شعب ماعاد يتحمل النفخ في القبور و الإستدعاء اليائس للعظام الرميم ضمن عملية تحنيط سرمدية لمومياوات أنظمة الإستبداد الخالية وبقايا حركات التسلق البالية وتدوير أعجاز نخل خاوية؟
الجواب هو ؛ حينما تتخلص أيها المواطن أيتها المواطنة من ربقة القبلية البالية التي تسوقكم قرابين عند كرسي الحاكم الفاشل ... عندماتكسرون قيد الجهوية المقيتة التي تحشركم زمرا و قطعانا في وعيكم و لا وعيكم لتكونوا و قودا لمعركة غير معركة الوطن و المواطنة و دولة القانون و المؤسسات.
حينما تبصقون في وجه نخبة المال الحرام و يسارها المخادع و يمينها المنافق مدونين و مدونات و أشباه مثقفين و أدعياء صحافة تدجنكم لمايريد الحاكم لا إلى ماتريدون أنتم الشعب المحكوم عليه بالجهل و المرض و الحرمان.
حينما تصرخون في وجوه الذين نبتت عضلاتهم و لحوم أكتافهم من أموال القروض الكويتية ومنح صناديق الإنماء العربية و درسوا و تربو و ركبوا و تزوجوا و أنجبوا من قروض البنك الدولي و الصندوق الذين تدفعون أنتم الشعب و أجيالكم القادمة فوائدها المجحفة التي تنهك كاهلكم اليوم ضرائبا و أسعارا و خدمات معدومة و مفقودة لتعويض النهب المستمر و سد ثغرات الفساد المستتر...حينما تتحررون اليوم من عواطفكم الأسرية والمصاهراتية لتكونوا غدا جاهزين مدنيا و حضاريا و ديمقراطيا و إنتخابيا لتعاقبوهم رئيسا فاشلا و نخبة متواطئة و منتخبين فاسدين و ساسة إنتهازيين و متمالئين و متآمرين على الشعب و آخرين من خلفهم ينهبونكم و يسرقونكم و يحتقرونكم و يقمعونكم و يسجنونكم و إن قررتم الأنين فقط الأنين يقتلونكم إن لم يكن بالرصاص فالجوع و المرض و البطالة و الجريمة ماظهر منها و ما بطن أرحم.
الخلاصة هي؛ فقط حينما يقرر الشعب أن يكون سيكون و كيف ما تكونوا يولى عليكم.
# أظلمك حين أجلدك و أظلمك أكثر حينما أمنعك من الأنين.