بنشاب: لولا الرئيس السابق لكان الرئيس الحالي سجين فرسان التغيير ولولاه لكان حبيس المرحوم سيدي ولد الشيخ عبد الله وزمرته التي تتحكم فيه هو الآن ؛ ولولاه لما فكر بالترشح حتى لبلدية بومديد ؛ أحرى أن يكون رئيس جمهورية بين عشية وضحاها ! يبحث المستفيدون من رئاسته المعجزة يمنة ويسرة عن صفات تخوله منصبا لا ناقة له فيه ولا جمل غير علاقته برفيق الدرب ؛ فترى بعضهم يتحدث عن مسحة أخلاق وإجماع ووفاق وغير ذلك من صفات لا شأن لها بالحكم ولا شأن للحكم بها وهو في الواقع من تلك الصفات براء ! وفِي المقابل الغريب ؛ لولا الرئيس الحالي لما كان الرئيس السابق الآن في سجن ظالم في الأشهر الحرم ؛ ولولاه لما تجرأت لجنة برلمانية يتنابزها القاصي والداني بألقاب أقل ما يقال عن صاحب أيسرها أنه مجروح الشهادة ؛ ولولاه لما تجرأ مرتزقة القضاة وسماسرة المحامين على اتهامه بما يشاؤون إفكا وزورا وبهتانا ؛ لولاه لما تجرأ المؤلفة قلوبهم من أشباه المدونين على شتمه والشماتة والتشفي فيه على رؤوس الأشهاد ؛ ولولاه لما تجرأ احويرثي على مضايقته بما يشاء وقت ما شاء يأمر وينهى أعلى سلطات البلاد ؛ لولاه لما تجرأ جدو ومشتابه وغيرهما ممن على شاكلتهم أن ينكلو بأنصاره اعتقالا واختطافا وتعذيبا لأنهم ولأنهم فقط أنصاره !! لولاه لما كانت موريتانيا تخطو منذ انتخابه خطوات سريعة إلى الخلف كأنها في سباق إلى الوراء ؛ لن أحدثكم عن أخطاء الرئيس الحالي لأنه لم يصب قط منذ كتب الله له واجهة لا تصلح ولا يصلح لها ؛ لن أغرد خارج السرب سأتحدث عن أخطاء الرئيس السابق ومن أفدح أخطائه وأشهرها أن رشح رفيق دربه وإن قُدر له أن يحاكم فعلى هذا الخطإ الجسيم بعد تشكيل محكمة عدل سامية لأن ترشيحه يرقى إلى خيانة عظمى وحينها سنطالب بأقصى عقوبة ولن تنفعه الماده 93 !!