صمب العلوي (الجنرال علماً)شاب خرج من تحت جناح الظلم والتهميش وانطلق يرفرف في فضاء التعبير عن رأيه والحرية، نسر كاسر يخدش بمخالب الحق كبد الباطل.
صمب العلوي سلب حريته اليوم بسبب تسجيله موقفه النبيل الذي يمثل قناعته الراسخة بأن الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز تعرض لمؤامرة جائرة وضعته خلف قضبان الظلم والجور، تلك القناعة التي تكفي في نظر النظام لاختطاف وظلم و سجن من يعتنقها.
إن القلق المزمن الذي يمتطي العقارب الزمنية لهذا النظام من أصوات المخالفين هو السوس الذي ينخر سياساته التسييرية و السياسية، فصمب الذي يمثل الشعب المطحون بكل أطيافه أدرك متأخرا أن موارده لم تعد تكفي لشراء بصل الوهم و أن بيعه لم يعد عليه بنتيجة طوال ما مضى من عمر الجمهورية.
وقد باع صمبَ بصله آخر مرة و اعتقاله لن يجبره على شراء ما تسوقون له من قثاءٍ كادس.