بنشاب : اختطفت فرقة تابعة للأمن يوم أمس الناشطين في الحراك الشعبي الرافض للاستهداف الشخصي للرئيس محمد ولد عبد العزيز والمطالب بإطلاق سراحه فوراً دون قيد أو شرط، عبد القادر ولد دحمان وأحمد ولد أعبيدي عقب وقفة احتجاجية نظمها الحراك المذكور.
وهكذا تعود بنا الشرطة السياسية إلى ماضٍ من تاريخها المظلم والمقيت حسبناه تولى، عهد تكميم الأفواه والقمع وكبت الحريات، فقد دأب أفراد وفرق من عناصرها في زيهم الرسمي والمدني إلى تتبع الناشطين في دعم ومناصرة الرئيس محمد ولد عبد العزيز والزج بهم في غياهب السجون ومصادرة سياراتهم كنوع من الضغط عليهم لثنيهم عن مسارهم ومن ثم تفرج عنهم بعد أن تيأس من رضوخهم للابتزاز دون محاكمة ولا حتى عرض على النيابة!.
يحدث هذا ويتكرر بعد كل وقفة أو نشاط وسط صمت مطبق من الأحزاب والهيئات الحقوقية والصحفية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاعتبارية والمستقلة لدرجة أنك تخال بل تتيقن أن الجميع يبارك تلك الانتهاكات لأسباب تختلف من شخص لآخر، قاسمها المشترك هو التشفي والحقد وكراهية كل مَنْ وما يمت للرئيس محمد ولد عبد العزيز بصلة مهما تكن ومن أي نوع!.