فخامة الرئيس أي القناعات نصدق!؟

أحد, 01/08/2021 - 01:09

قال الرئيس ولد الغزواني أثناء مقابلته مع جون أفريك أنه لا يعين على أساس الخلفيات القبلية أو الانتماءات العائلية، إنما هو باحث عن الكفاءة!! 
فخامة الرئيس يوجد في بلدنا آلاف الكفاءات الشبابية التي كافحت من أجل التحصيل العلمي وكانت فرص السياقة لشركات سيارات الأجرة المصير الذي انتظرهم، بينما يتم تعيين أبناء الوزراء وشيوخ القبائل و الرؤساء و النواب و الجنرالات، مالذي يمنعكم من تعيين شاب لا ينحدر من عائلات الوساطة  أو شابة لا ترتدي جلباب والدها  لمجرد كفاءتهم  ؟! 
 
قال فخامة الرئيس في مقابلته مع الصحيفة الفرنسية أن تدويره لنفايات الأنظمة السابقة وحيتان الفساد حرصا منه على الاستفادة من 80% من الأطر و المديرين والوزراء الذين خدموا البلد!! فخامة الرئيس هذه الجماعة المتمثلة في النسبة التي ذكرتم لم تقدم للبلد سوى الخراب و الدمار و الفساد وثقافة النفاق! فخامة الرئيس 20% المتبقية تستحق فرصة أولى لخدمة البلد بطرق سليمة و أفكار معتدلة و منهجية إصلاح تناسب العصر و الأوضاع الصحية والاقتصادية والسياسية للبلد بدل إتاحتك للفرصة الألف لنفايات الأنظمة السابقة ممن أثبتوا فشلهم أو سبق أن قدموا أفضل ما لديهم .. لماذا تصر على تجاهل كل هذه الكفاءات الشبابية التي تستحق التقدير وإتاحة الفرص؟! 

قال فخامة الرئيس في مقابلته مع القناة الفرنسية أن قناعته الراسخة تمنعه من اللجوء إلى شيطنة معارضيه ! و أن الاختلاف لا يفسد للود قضية! حسنا ! فخامة الرئيس مع ما يليق بكم من احترام وتقدير فأنا شابة موريتانية أرى أن نظامكم أعاد البلد إلى مربعات عميقة من النكوص في شتى المجالات و لهذا السبب و لأنني شاركت بالتصويت لكم في وصولكم إلى الحكم أعارضكم ليس لأسباب شخصية و إنما للمساهمة في إعادتكم إلى المسار الذي انتخبتكم من أجله .. فشعاركم في الحملة كان: "من أجل الوطن" و شعاري في معارضتكم هو نفسه، فهل ستتقبلون هذا الرأي ؟ و تتوقف سيارات الأمن والمخابرات عن تتبعي؟! 
هل سيتوقف رؤساء المؤسسات التي أقضي لديها بعض معاملاتي عن مضايقتي و استهدافي وتعمد تأخير كل ما يتعلق بي بسبب معارضتي لنظامكم؟ 

فخامة الرئيس أنا و كل من أعلن معارضته لنظامكم و كل من أعلن مساندته للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز نتعرض لأشد أنواع التضييق و يمارس ضدنا أبشع أشكال الخنق و التهميش و الاقصاء.. لا لسبب سوى تعبيرنا عن معارضة نظامكم الذي قلتم في مقابلتكم اليوم أن قناعتكم تمنعكم من معاملة معارضيكم بهذه الأساليب! فإن كان قولك الحق فلماذا أركان نظامك يحاصروننا في الشعاب و يجعلون الناس يفرون منا كأن بنا جذاما أو جربا ؟! في عهدكم يا فخامة الرئيس لم تتم شيطنة المعارضة إنما يتم رجمها وحرقها و صلبها.. فأيهما نصدق يا فخامة الرئيس: قولكم لوسائل الاعلام الفرنسية أم أفعالكم ضد مواطنيكم الذين انتخبوكم وأوصلوكم لسدة الحكم؟! 

فخامة الرئيس منذ أن بدأت التعبير عن انتقاد نظامكم و تأييد سلفكم تلقيت آلاف التهديدات و قدمت لي عدة عروض لبيع موقفي ! و أحكم حبل التضييق حول عنقي في شتى مجالات الحياة وتم طردي من كل مؤسسة أتقدم إليها بطلب للعمل، و أشار إلي الكثيرون بأصابع التخوف عند سماع اسمي طالبين مني تركهم وشأنهم: " منت البرناوي لاتوحلينا انت معارضة وعليك العينين"، فخامة الرئيس إن كنا في معارضتك نعامل بهذه الطريقة فعن أي قناعة حول احترام آراء المعارضين حدثتنا خلال مقابلتكم اليوم ؟! 

أما قارعة الطريق ياصاحب الفخامة فإن كانت حسب مفهومكم أسوء من الفقر و قلة الأمن و غلاء الأسعار فلابد أنكم تقصدون الظلم ! فخامة الرئيس اسمحوا لي أن ألفت انتباهكم إلى الظلم الذي يتعرض له سلفكم فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز المعتقل دون محاكمة و لا إثبات تهمة و الممنوع من كل حقوق السجناء! مع العلم أنه "رفيقكم و أخوكم" و رئيس سابق صرحتم في مقابلة الأمس بأنكم مؤمنون بضرورة احترام وتقدير الرئيس السابق وأن الرئيس الحالي هو أول من يجب عليه تقديم  هذا الاحترام لسلفه! فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز رئيس سابق و أنتم الرئيس الحالي ! 
فخامة الرئيس إننا في معارضتكم نتعرض للظلم والتهميش و الإقصاء والإلغاء، فكل أبواب الفرص مغلقة في وجوهنا بسبب مواقفنا السياسية، لذلك نحن على قارعة الطريق.. لكنها طريق الحق و التمسك بحقوقنا في التعبير عن قناعاتنا .. فهل سترفعون عنا الظلم إن كنتم _حقا_ تتقبلون معارضتكم كما صرحتم؟! 

صاحب الفخامة أي القناعات نصدق تلك التي شهدنا تنفيذها أم التي صرحتم بها للفرنسيين ؟!