خِيَّـانه للْـعَهْد ولَوْطـان ؛ قــايد حـقُّ يُـكـرّم كــــــــان
ينْهان اوْذَ ظلم وعدوان ؛ ولا تَنطحْ شَ فيهَ شَ گـــاعْ
هذا عــارْ اعْل موريتـان ؛ وحگْرَ لَهْل الساحل واسْباع
النـاس اتْبَرَّدْ لَخْلَگـــاتْ ؛ عــــادت فـيـن والـعداوات
اتْوَظَّفْ فيهم سُلُطــات ؛ الحقْـد ولكْحـال ومُنْجـــاع
ذلْكان افْلگْـلُوبَه فالْفات ؛ هذا مـا گَـطْ اعلين شــــاع
لَعـاد الِّي خَـالگ قـانون ؛ يُطَبَقْ ليـن اتْـعـود اگْــرونْ
اكْباشْ الناس ولا مَغْبون ؛ حَــدْ الِّي جَــــانَ بامّْ ذْراع
مُزَبِّ ولَعَّـاگْ ومَجنـــون ؛ ولاه ايْـعَظْ اعْلـيهَ لَصْبــاع
يـصْـتَـكُّ منْهَ لمْســـامعْ ؛ كَــرْدتْ رئــــيس بْـلا نِـزاع
مَــاهُ سـارگْ مــاه راظـع ؛ كـثْـرُ فـعْـقُــولـتْنَ الطمَّاعْ
وبعد سبع عجاف يتخللها زرع سبع دأبا ولا يُرى في الأفق عام فيه يُغاث الناس وفيه يعصرون ؛ لقد شُدّت شعرة معاوية من طرف وأرخيت من طرف حتى بلغ طرفاها المدى وتوشك أن تنقطع والمسؤول إن قُطعت هو من شدّها لا من أرخاها !!
أخرج الشيخان : عن جابر بن سَمُرَة رضي الله عنهما، قال : شكا أهلُ الكوفة سعداً – يعني بن أبي وقاص رضي الله عنه – إلى عمرَ بنِ الخطابِ رضي الله عنه، فاستعمل عليهم عمّاراً، فشكوا حتى ذكروا أنه لا يُحسِنُ يُصلِّي، فأرسل إليه، فقال يا أبا إسحق، إن هؤلاء يزعمون أنَّكَ لا تُحسِنُ تُصلِّي، فقال : أمّا أنا والله فإنّي كنتُ أُصلِّي بهم صلاةَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا أخْرِمُ عنها . أصلي صلاتَيِ العشاءِ فأركدُ في الأولَيَيْنِ وأَخِفُّ في الأُخرَيَيْنِ . قال : ذلكَ الظنُّ بِكَ يا أبا إسحق، وأرسلَ معهُ رجلاً أو رِجالاً إلى الكوفة، فسألَ عنه أهلَ الكوفة فلم يَدَعْ مسجداً إلاّ سأل عنه، ويُثنونَ معروفاً حتى دخل مسجداً لبني عبسٍ، فقام رجلٌ منهم يُقال له : أسامة بن قتادة، يُكنّى أبا سَعْدَةَ، فقال : أمّا إذا نشدْتَنا، فإنَّ سعداً كان لا يسيرُ بالسَّرِيّة، ولا يقسِمُ بالسَّوِيَّة ولا يعدِلُ في القضيّة . قال سعدٌ : أَمَا واللهِ، لأدعونَّ بثلاثٍ : اللهمُّ إنْ كان عبدُكَ هذا كاذِباً قام رياءً وسُمعَةً، فأَطِلْ عُمُرَه وأَطِلْ فقرَهُ، وعَرِّضْهُ للفِتَن . وكان بعد ذلك إذا سُئِلَ، يقول : شيخٌ كبير مفتونٌ أصابَتْني دعوةُ سعدٍ . قال عبد الملك بن عُمَير الراوي عن جابر بن سَمُرَةَ : فأنا رأيتُه بعدُ قد سَقَطَ حاجِباهُ على عينيه من الكِبَرِ، وأنّه ليتعرَّضُ للجواري في الطرق فيغمزهُنَّ) .قبل القانون الجديد والغريب وبعده ؛أخيرا وباختصار شديد ودقيق :
ألا لا يجهلن أحد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا !!