بنشاب : كتبت الماجدة عزيزة برناوي بيرام الداه اعبيد: يمسح مؤخرة التاريخ بوجوه الخونة..جوقة الشقاق و النفاق
—
كل مواطن موريتاني مثلي تجرع الظلم في فناجين الخيبة، و أكلت سياط القمع والاستهداف جلد وجهه، سمع اليوم خطاب الزعيم السياسي بيرام الداه اعبيد، سيأكل الندم قلبه على التصويت 2019 لتعهدات ولد الغزواني و تفويت فرصة انتخاب رجل شجاع إنساني حقوقي قوي باسل كبيرام الداه عبيد.
إن بيرام الذي كنا نُخوف منه ومن التقارب معه و من خطره الكبير على البظان وكيف سوقوا لنا أنه سيقود إبادة جماعية للعرق الأبيض انتقاما وعنصرية، قد أثبت بخطاباته ومواقفه أنه كان ليقدم لنا كشعب أفضل بكثير من فشل و عجز النظام الحالي.
والمفارقة في كل ذلك هي موقف الرجل "الأسود" الذي حوصر إعلاميا في خطابات الكراهية و العنصرية، و تمت شيطنته بكل الوسائل و الأساليب، ووقوفه في وجه المكينة السياسية والإعلامية للبيظان أبناء المشيخات و الطبقات المخملية "أولاد لخيام لكبارات" تقليديا، حماة الدين و كتبه و رسائله، رسل الفضيلة و المروءة و النبل، ليعلمهم مبادئ الشرف، و قيم الحرية، و معاني الشجاعة والمجد، وأخلاق الاختلاف و الفرسان، مسجلا موقفا عظيما نبيلا مع رجل "أبيض البشرة" كان من أشد المعارضين له بل و دخل سجونه مرات عديدة، حين كانت الزمرة المتآمرة ضده اليوم تطالبه بمأمورية ثالثة.
إن هذا الموقف قلب موازين اللعبة وكشف زيف التصنيف الاجتماعي حيث أنزل الخونة منازل الذل و العار و رفع بيرام على عرش الرفعة و المجد، فأشرق سواد بشرته بضياء نبل مواقفه و شهامة ضميره و تاريخه وإنسانيته، بينما أظلم بياض بشرتهم بسواد قلوبهم و ظلمات أرواحهم و خزي مواقفهم و وحل جبنهم.
لقد مسح بيرام الداه اعبيد اليوم مؤخرة التاريخ بوجوه كل الذين ادعوا سابقا أفضلية تاريخية لهم أو لأسلافهم عليه أو على أسلافه ولسان حاله وجسارته و شموخه يردد قول عنترة:
لَئِن أَكُ أَسوَداً فَالمِسكُ لَوني
وَما لِسَوادِ جِلدي مِن دَواءِ
وَلَكِن تَبعُدُ الفَحشاءُ عَنّي
كَبُعدِ الأَرضِ عَن جَوِّ السَماءِ
#بقوة_شعبها_موريتانيا_ستنتصر