بنشاب: غاب الشمال أو غُيَب من عضوية محكمة العدل السامية المعلن عنها حديثا، مما يشي أن نصيبه من التهمبش والإقصاء في عهدة الرئيس الحالي محمد ولد الغزواني في تصاعد مضطرد، وهذا يعكس خشية غير معلنة لدى النظام القائم من وجود قضاة ينتمون للحيز الجغرافي المحسوب على الرئيس محمد ولد عبد العزيز، ما يضع المتتبع للحدث أمام احتمالين هما:
ـ أن الغرض من تشكيل المحكمة المذكورة هو محاكمة الرئيس محمد ولد عبد العزيز عن طريق هذه المحكمة بعد العجز عن القفز على المادة 93 من الدستور الموريتاني التي تمسك بها الرجل ودفاعه، حتى في ظل غياب تهمة ترقى إلى الخيانة العظمى، وقرار بهذا الحجم يستدعي وجود قضاة لا تشم فيهم رائحة التعاطف ولا الغدر!.
ـ الغرض الثاني من الإنشاء والتشكلة المحصورة على جهات بعينها، هو ضمان وتأمين مخرج يقي الرئيس الحالي بعد انتهاء مأموريته أو مأموريتيه ـ لا يهم ـ من المحاكمة، إذ بتفعيل الهيئة وفي ظل وجودها وبهذا الفريق المتجانس الذي يرأسه صديقه الشخصي فلن تكون هناك مساءلة من أي نوع ما دامت جهة الإختصاص غير مقتنعة وسوف لن تقتنع بالتهم إن وجد من يحركها ونقصد المعنيين برفع الدعوى العمومية.