بنشاب.نت : كلما أزداد الخناق واتسع الفتق على الراتق،وغدت أحوالنا كما قال
ابن حمام الأزدي :
كالثوب إن أنهج فيه البلى""أعيا على ذي الحيلة الصانع
كنا نداريها وقد مزقت ""واتسع الخرق على الراقع.
يطل علينا أصحاب المعالي بقانون جديد وهي لَعمري أُمُّ الدواهي ، ألا يُدرك هؤلاء أننا نعلم أن المشكلة ليست في القوانين !!
لكن فيمن يطبق القوانين!!
ألم يستوعبوا بعد أن أسرة الإنعاش قد ضاقت بنا ،وأن جرعات التخدير أوشكت على النفاد أم أنهم يخافون كما قال أحمد مطر ؛ اللص والحاكم يرتعدان خوفا من يقظة النائم .
متى يُدرك غزواني؛ أن مؤيد الدين بن العلقمي ليس بالضرورة حالة شاذة، وأن الأعداء في زي الأصدقاء هم من كانوا وراء غزو التتار لعاصمة الخلافة العباسية، وأن البرامكة قد تفردوا بالحكم حتى فاق الرشيد
ومتى يدرك ؛ أن المواطن يبحث عن تعهداته وإقلاعاته ، يبحث عن ملامح شخصية أسطورية ( ول خيمة أشيوخ ، صاحب الأخلاق العالية ، الرجل المثقف الواعي الرحيم ...............) حتى وكأنه يحدث عنه النفس بالليل خاليا ، عشقا لآمال جسام علقها عليه لا يريدها لها أن تكون بروق صيف ولسان حاله ؛ لا أكذب الله ثوب الصبر منخرق""
عني (....)لكن أرقعه .
السلاح الأبيض والسلاح الناري ياسيدي الرئيس لا مراء في خطورة حملهما خصوصا إذا كان الأول بيد فقير جاهل حاقد، والثاني بيد غني جاهل متكبر طائش ، لكنهما جنتا عدن أمام وزراء ورجال أعمال ونافذين وسياسيين يلتقونكم بوجه متهلل خاضع خاشع ، ثم ينصرفون إلينا بوجه عبوس قمطرير لا رحمة لأهله ولا قِبلة لهم يجلونها إلا المناصب والمكاسب.
سيدي الرئيس إن إمساكك ما بيدك، خير من طلبك ما بيد غيرك؛
وحبس المال خير من نفاد ... وضرب في البلاد بغير زاد
وإصلاح القليل يزيد فيه ... ولا يبقى الكثير مع الفساد.
أتمنى أن تدركوا سيدي الرئيس أن إنشاء المحكمة السامية ومحاكمة الرئيس السابق ومَن معه لها طعم مختلف لو كانت تُدار خارج رِحم الفاشلين، ولو أُشفعت بإنجازات ملموسة تعانق نزرًا يسيرًا من تعهداتكم الشاهقة ، فلا أمان على الموجودولا طمع بالمفقود،حين يكون الحَكم خصمًا وإرادة الشعب وهي أنتم مُغيبة، والمفسدون من حول القصر يتلون آناء الليل وأطراف النهار اللهم أدم علينا رضا غزواني