سَيقُولون اننا نُناصرك لأسبـاب قبليـة،
أخبـرهم يا فخامة الرئيس ان القبيلة لا تجمعُنا
سَيعتقدُون ان الجهة هي سبب دعمنا لك،
أخبـرهم يا سيادة الرئيس ان الجهة لا تربطنا
سَيجزمُون ان المصالح الشخصية هي التي جعلتنا نسير خلفك،
أخبرهم يا سيدي الرئيس انك لم تقدم لنا أي خدمة شخصية أو عائلية طيلة فتـرة حكمك، ولاَ حتى بعد خروجك من السلطة، لكنك قدمت الكثيـر من الخدمات للبلد وهذ يكفي لمُناصرتك .. أخبـرهم ايضاً ان القبيلة لو كانت تفرض مناصرتك لما تخلى عنك نائب بنشّاب، وان الجهة لو كانت تفرض التعاطف معك لتعاطف معك الكثيـر من القبائل، وان المصالح الشخصيـة لو كانت تفرض على الناس الوقوف معك لوقفوا معك مرتـزقة العشرية
سيدي الرئيس اتركهم يظنُـون مَايظنُون (فَـ كل إناءٍ بالذي فيـه ينضَح)، بعض الناس يقيس الناس دائماً على نفسه، لذالك لا يتصورون ولاَ يتوقعُـون أي دعم أو مناصرة أو تعاطف دون مُقابل، ولا يعرفون معنى العهد والوفـاء .. ولائهم لمن يدفع أكثـر فقط
سيدي الرئيس أنت الآن قضيتنا ونموذج يختصر كل تفاصيل الصراع وطبيعته بكل وضوح، لا أعرف كيف سيكتب التاريخ هذه المرحلة وأي لعنة ستحل على نخبتنا السيّاسية .. فقط تأكد أننا أو انني شخصياً سأظل مُناصراً لك، ومُدافعاً عنك، سواء داخل السجن أو خارجه، مهما حدث ومهما تطورت الأمور ومهما تعقدت، ومهما حاصروك، ومهما تخلوا عنك، ومهما طلبوا مني عدم مناصرتك، سأظل على العهد ماحييت، وللعهد عندي معنى وليس كعهد صديقك .. سيدي الرئيس انا متأكد انك ستخرج من السجن مرفُوع الرأس وأقـوى من قبل، وستهزمهم بقوتك وصمُودك