بنشاب: تُقدم نشرة معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، نصائح تغذية مهمة لمرضى السكري في رمضان، بسبب التغيرات التي تطرأ على البرنامج الغذائي والحركة خلال الشهر الفضيل.
وتضع نشرة المعهد بين يدي القارئ برنامجا غذائيا لمرضى السكري خلال وجبتي الإفطار والسحور، وما بينهما من وجبات خفيفة، إضافة إلى ممارسات يُنصح بها، وأخرى من الضروري تركها.
التغيرات الغذائية في رمضان:
يحدث العديد من التغيرات للجميع في نمط التغذية خلال شهر رمضان، سواء أكان مريضاً بالسكري أو غير مصاب، كما يلي:
1- تغير في عدد الوجبات: يقل عدد الوجبات عادة في رمضان، إذ يقتصر النظام الغذائي على وجبتين أساسيتين فقط، هما الإفطار والسحور، وربما وجبة خفيفة أخرى بينهما في ساعات الليل المتأخرة.
2 - توقيت الوجبات: يتغير توقيت الوجبات وتتوزع في رمضان إلى ما بعد السابعة مساء حتى الفجر مما يغير من نمط حياة الصائم.
3 - المكونات الغذائية: تتركز في كثير من الأحيان على التمر بالأساس بالإضافة إلى العصائر الغنية بالسكر، والحلويات الغنية بالدهون المشبعة.
4 - أوقات النشاط والحركة: يتغير الجدول الزمني للأنشطة البدنية والحركة خلال رمضان، إذ تكثر خلال ساعات المساء والليل (خاصة لمن يؤدي صلاة التراويح).
هذا كله، بالإضافة إلى العوامل الخارجية (مثل الطقس الحار وطبيعة العمل)، يحتم على مرضى السكري تغيير النظام العلاجي الاعتيادي اعتماداً على نصائح الطبيب المعالج وطبقاً لإرشاداته، سواء كان المريض ممن يتناولون الأدوية الفموية (الأقراص) أو حقن الأنسولين.
تغذية مريض السكري ورمضان:
نظراً للتغييرات الحاصلة في رمضان، على مريض السكري أن يراعي التالي عندما يتعلق الأمر بغذائه بحسب الوجبات:
- وجبة الإفطار: يجب الحرص على عدم تناول كميات كبيرة من الطعام خلال وجبة الإفطار، وتقسيم السعرات التي يحتاجها الشخص خلال فترة الإفطار، فيفضل ان لا ننسى طبق الخضار والبروتين وكميات معتدلة من الكربوهيدرات.
- وجبة السحور: يجب أن تكون وجبة السحور متوازنة كما يلي:
- تجنب السعرات المرتفعة والزيوت والدهون.
- تجنب الأطعمة المالحة لتفادي العطش.
- تجنب الأطعمة الغنية بالسكر (مثل المشروبات المحلاة والقطايف).
- تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم مثل الموز والبرتقال.
- التركيز على الكربوهيدرات المعقدة كالحبوب الكاملة.
- الوجبات الخفيفة بين السحور والإفطار: يُنصح بتناول وجبة خفيفة بين الإفطار والسحور للوصول إلى توازن غذائي بين الوجبتين، كما يجب مراعاة الأمور التالية لرمضان صحي:
- التقليل من تناول الحلويات كالقطايف، او في حال الرغبة في تناولها فمن الممكن تحضيرها بطرق صحية كشويها وعدم غمرها بالقطر.
- الإكثار من شرب المياه: الإصابة بمرض السكري يُعرّضك لخطر الإصابة بالجفاف أكثر من الوضع الطبيعي مما قد يجعل التحكم في نسبة السكر في الدم أكثر صعوبة.
- ممارسة التمارين الرياضية بعد تناول وجبة الإفطار بساعة أو اثنتين بشكل معتدل، على ألا تكون التمارين مجهدة (الرياضة خلال ساعات الصيام لمرضى السكري غير محبذة إطلاقاً، ومن المفضل تجنبها).
- إنهاء الصيام فوراً عند حدوث هبوط حاد في مستوى السكر في الدم.
وأخيرا انتبه لعلامات انخفاض سكر الدم. إذا بدأت تشعر بالارتجاف أو التعرق أو الارتباك أو عدم وضوح الرؤية، أو عدم انتظام ضربات القلب، والدوخة / الإغماء، فقد يكون مستوى السكر في الدم لديك منخفضًا جدًا.
توقف عن الصيام فورًا وافعل ما تفعله عادة لعلاج نقص السكر في الدم. على سبيل المثال، تناول الجلوكوز أو تناول مشروبًا سكريًا متبوعًا بوجبة صغيرة ومتوازنة عندما يعود مستوى السكر في الدم إلى طبيعته. ولا تنس التحدث إلى طبيبك حول خطتك للصيام، واسأل كيف يمكن أن يؤثر ذلك على أي أدوية تتناولها!