بنشاب: يواجه النظام كما حكومة رئيس الوزراء الموريتاني الحالي ، هذه الأيام حصاراً من الاتجاهات كافة وعلى مختلف الأصعدة...(وقفات و احتجاجات بقطاعات الصحة و التعليم و ارتفاع للأسعار، و استياء من نتائج المسابقات حتى حد وصف بعضها بالعنصرية...الخ)
ضف الى ذلك تعرضها للنيران الصديقة من جهة قوى تحالف....(انتقاد إتحاد قوى التقدم قبل أيام للطريقة التي تم بها اختيار مفوضي الشرطة مؤخرا و اتهام القائمين عليها بالعنصرية) و كذا أنتقاد حزب (تواصل) لطريقة تسيير الحكومة و عملها في معالجة الأزمات التي تتخبط فيها من صحة و تعليم و اقتصاد...
هذ ا التحالف الذي جمعه استهداف النظام السابق و خاصة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز...و بدافع الإنتقام من الرجل الذي سد عليهم ابوابا ما كانت لتفتح لولا وجود نظام هش بدأ يقع في شراك التملق و المصلحة الشخصية و المحاباة....
هذا التحالف الذي ظهر في الوهلة الأولى كالحاضن السياسي لحكومتين في ثلث مأمورية النظام الحالي و الذي بدأ يتصدع، بفعل تداعيات الأزمات و اختلاف الرؤى في اختيار طرق حلها.....
هذه الحكومة الثانية و في ثلث مأمورية النظام الحالي الأولى في ممارسة الحكم و الذي يبدو نظريا و على ارض الواقع و برأي متابعين في وضعية غير مطمئنة من الناحيتين الإقتصادية، السياسية و حتى المجتمعية.
محللون يرون أن الرئيس لم "يوفق" بعد في اختيار حكومة تستطيع ترجمة (برامج الإقلاع)على أرض الواقع و لو في استثناءات قليلة.
هذا النظام و حكومته الحالية و بعد كرنفالات الحزب الحاكم(المغتصب) و فشله الذريع و الذي ظهر في في عدم استطاعته توصيل الرسائل في عديد المناطق من الوطن رغم الحشد المادي و الإغراءات و كذا الرحلات المكوكية لمسؤولي النظام و الذي يبدو أنه جنح إلى المعادلة المناطقية....و نسي المهمة الصعبة في معالجة القضايا الحساسة و التي لها الأولوية كجائحة "كورونا" و معالجة المشاكل الحساسة التي تمس المواطن أمنه و معيشته....
نظام فرض منطق وضع العربة أمام الحصان، و الذي يرى عديد المراقبين انه لم "يقنع" الموريتانيين على الأقل حتى الآن و نحن على ابواب الشهر الكريم الذي يمكن ان يزيد التداعيات الإقتصادية بلة ان لم تحدث معجزة.....
حكومتان اشترك وزيريهما في الجهة و الوظيفة (كلاهما مهندس) لكن شيئا لم يتغير حتى الآن.
صحيح أن هناك ضجيجا في وسائل الاعلام الرسمية، و "بروباكندا" وحالة من منح "صك" على بياض لصالح النظام الحالي من طرف غالبية الطبقة السياسية موالاة، ومعارضة(إن وجدت)، غير أنه في الواقع لم يتغير الكثير حتى الساعة في المشهد الحكومي(العيطة اكبيره و الميت فأر).
إذا كيف يفسر النظام للرأي العام الوطني و الإنسان الموريتاني العادي تجدد الإضرابات و ما صاحبها مؤخرا من اتهامات بين بعض أطراف النسيج الإجتماعي، و"المحاصصة" التي أضحت شبه سمة سائدة في تعيينات الحكومة، وغلاء في الاسعار، وضعف في الدخل، وأخيرا عودة موسم "الكرنافالات" خلال زيارات الرئيس إلى الداخل، و حتى الى الخارج.
تلك أسئلة تحتاج أجوبة، فهل تكون مقنعة؟؟؟؟؟؟
لطفك يا الله