ضياع النخبة حينما تُخترق

خميس, 14/01/2021 - 01:02

اللجنة البرلمانية أسست لمرحلة صراع مرير يدفع ثمنه أبرياء لا ذنب لهم سوى ان روابط خارجة عن ارادتهم تربطهم برئيس قاد البلد في مرحلة حاسمة من تاريخه اراد لها قائدها ان تكون سدا منيعا يشيده الكل كحاجز يمنع تكرار الاخفاقات ويصحح الاخطاء دون ان ينبش الاحفاد قبور السلف ودون ان تحمّل لحظة بعينها من لحظات الوطن لخزان الالم و اوصاف الظلم و اوكار الفساد التي شوهت صورة الهيكل الهزيل الذي انتجته معركة البقاء و الخوف من رفض الآخر مهما كان مختلفا خلقا وعادات واخلاق و عقيدة ، والادهى والامر ان اغلب الواجهة الاعلامية الحقوقية والمجتمعية عجزت عن التمسك بتاريخ نضالها رغم قصر مدته ورغم بساطة تكلفته مقارنة بكفاح الشعوب الاخرى وقادة رأيها لإن العقيدة النضالية للنخبة المسيطرة تفضح ضعف ايمان اصحابها وتؤكد تمكنهم من سرعة التكيف والعدول وسرعة الإجتهاد لتبريرالتخلي عن النسخة القديمة العتيقة العريقة التي يفترض ان يكون نبل غاياتها يبرر كل الحرمان و الخوف والتخويف فقضايا الامم العادلة تتطلب ارادة خير صادقة ونذيرا يتحمل تبعات المطالبة بها وهذ الصنف من المختارين نادر بين نخب الوطن اليوم وندرته هددت وتهدد تاريخ الحصاد الإيجابي للحظات الوطن المضيئة على ندرتها وحداثة تجربتها في ظل الدولة الوطنية الحديثة .

ان سياسة إقصاء الآخر معول هدم يحمله منهكا على كاهله كل دعي نضال قذفت به اخطاء الساسة ورافعات النفاق و بساطة تجربة الوطن وبراءة اصحاب شانه وقتها ، فتمكن من تسنم هرم النخبة التي تدير شئون البلد وانبرى يغرس وجوده الخبيث بكل الوسائل و يزرع خلاياه الوبائية في كل الأذرع وبين كل الأجنحة حتى تمكن وتحكم وتَقرب وقُرب ؛ وعلى اصحاب الشأن في كل وقت اجتثاث بؤرة الخبث من جذورها وردع من ظن ان التباهي بالنفاق والتزلف والتشهير بالآخر وتصفية الحساب باستخدام مؤسسات الجمهورية وتطويع الفهم والاجتهاد خدمة لغاياته الخاصة حتى لا يشجع قادة البلد الشعب على امتهان النفاق و اعتناق التزلف واشاعة الخبث بين الناس وهو ما يتعارض كليا مع مبررات وجودهم دينا وتجربة وقانونا وعقلا وعرفا ولقد اكدت احداث ما بعد العشرية ان واجهة النخبة تقف حائرة متفرجة على مجموعة من الأفاكين الضعفاء وهي تشوه صور النضال وتبرر النفاق الذي حرمه العزيز جلّ في علاه و تحظى بتكريم الذين تحملوا عبء نشر العدالة والإخاء والشرف وهم من يعول عليهم في تأكيد التمسك بقيم ومثل امة الهادي عليه الصلاة والسلام.

إن استمرار الحاق الضرر وتعطيل المصالح مفسدة يجب وقفها فلا يمكن ان ندعوا للانفتاح والتآزر ونحن ندمر جهد مجموعة وطنية عجزت المخافر واقلام الارتزاق وابواق النفاق و فرق التشهير والتجريح عن اقناع العامة و شرفاء الخاصة بها ولقد آن لأصحاب الإختصاص اتخاذ ما يلزم وتأكيد النتائج وجبر الضرر ومن قتلته الشريعة فلا احياه الله .

سيدي عيــلال