بنشاب : يدرك الشعب الموريتاني اليوم و قبل اي وقت مضى عدم جدية حكومة وقفت عاجزة عن توفير حبة طماطم لأمة همها اليوم و هي التي كانت مضرب المثل في الايثار، الغذاء و الطعام.
فما بالك بإقلاع اقتصادي أعدت له العدة منذ سنة و نيف و لم تبرح طائرته المدرج لخلل فني عجز طاقمها و ربابنتها (و هي من تحارب الفساد و المفسدين ..)من اهل الحل و العقد عن الاطلاع عليه و فك طلاسمه رغم توفر الامكانيات المادية و البشرية، فما المشكلة و أين يكمن الخلل؟؟؟ هل هو في الطائرة ؟ ام في الربان...؟؟؟
ايعقل ان يعتمد شعب في دولة عجزت حكومتها عن توفير حبة طماطم، و هي التي أتت على ازيد من خمس مليارات أوقية من " صندوق كورونا" في أقل من سنة و لا شيئ ملموس او على أرض الواقع، المليارات تبخرت وقبلها تبخرت من البنك المركزي و لا حساب أو محاسبة بل تكريم و تمجيد، للنافذين من القائمين عليه حينها و الضحية المستعملين الضعفاء الى السجن...... و تبعته الخزينة و هلم جرا...
كيف لشعب يعيش صنوف المآسي من ارتفاع أسعار المواد الغذائية (غيرالخضروات)فهذه معدومة و لا أمل في الافق لحل ازمتها، و يعيش ندرة في مادة لحوم الابل الغذاء الاساسي لثلثيه، و انعدامها في بعض المناطق خوفا من مرض اجتاحها و لم تحرك الدولة ساكنا ناهيك عن بعض البعثات البيطرية و التي يعلم الله الظروف اللوجستية الموجودة لديها، ليرفع ذلك سعر لحوم الغنم و كذا اللحوم البيضاء من طائر يطير في الجو او سمك يسبح في البحر.... كيف لهذا الشعب و في هذه الظروف ان يثق في حكومة و نظام همهما السباق مع الزمن على حساب تنمية بلد و توفير حاجياته الاساسية من غذاء و صحة و تعليم، و في احلك مراحل البؤس التي مر بها منذ الاستقلال الى اليوم...
ضربته الجائحة و لا زالت تتفشى و العجز باد بين ظاهرعلى الوزارة الوصية...، و فعلت السيول فعلتها في شرق البلاد و غربها و جرفت البنى التحتية و اغرقت مدنا بالكامل راح ضحيتها الحيوان و بعض الضحايا من البشر و الوزارة الوصية عاجزة كذلك، و الآن تجتاح النيران المراعي و تاتي على الاخضر و اليابس و العجز كذلك سيد الموقف دون قدرة على اخمادها و الوقوف في وجهها...فاللهم سلم.
مشاريع هنا و هناك كلها على ورق و لم ير الشعب نتيجة على ارض الواقع... و الاقلاع لا يزال مستعصيا ينتظر حكومة فنيين يعرفون مكامن الخلل و لديهم العلاج السحري لأزمة اقلاع طال عليها الأمد..!!
فماذا بعد السنة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟