كسرا لروتين المساجلات ..... احمدو شاش

جمعة, 25/09/2020 - 08:48

بين البديهي والبدهي
نيابة عن زميلي
 Isselkou Ahmed Izidbih 
ونزولا عند رغبة صديقي محمد سيدي عبد الله
يطيب لي ان اتحدث بعيدا عن السياسة والاصطفاف، في هذا الجانب الذي تولاه استاذنا معالي المستشار، لأتحمل المسؤولية عن اي كلمة يكتبها الدكتور إسلكو، لأني واثق من صحتها ما في ذلك شك ...
يعلم المستشار أن اغلب اوزان العربية خارج عن القياس وهو ما يؤكد انفتاح العربية واتساعها على التقعيد، فصحيح ان (فعيلا) ينسب لها بالقياس(فعلي)، ولكن قبل ذلك، علينا أن نفرق بين الصفة المشبهة المصاغة من لازم دال على الحاضر، كما يقول ابن مالك:
وصوغها من لازم لحاضر@ لطاهر القلب جميل الظاهر 
(مثل جميل وظريف)
وبين صيغة المبالغة الدالة على التكثير مثل خبير وحكيم .. وهذه تصاغ من اللازم والمتعدي ..
وهنا يكمن الإشكال بين الصيغتين، ففي أيهما - سيادة المستشار - نرتب بديها؟.. 
فبديه، من بدهه يبدهه بدها وبداهة وبديهة، فهي من متعد، ويكون المصدر الصناعي: بديهية (او هي نسبة  إلى بديهة على غير قياس).
والخلاصة:
ان (بدهي) صحيحة وفصيحة على القياس.
وبديهي صحيحة أيضا وفصيحة وإن كانت على غير القياس، ولنا أن نعلم أن الياء هنا قد لا تأخذ مفهوم النسبة، فقد تكون للمبالغة وقد تكون للتوكيد او هي من اوصاف النسبة لنفسها كما نجد في مثل: ظاهري وباطني وألمعي ... 
فما ذهب إليه الدكتور إسلكو صحيحا وفصيحا ...
واسمحوا لي على هذا التطفل وإنما اردت كسر روتين المساجلات في السياسة وفي القال والقيل ...