يشعر أغلب الأطر المنحدرين من الحاضنة الاجتماعية للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، بخيبة أمل شديدة من الطريقة المكشوفة التي عاملتهم بها حكومة ولد الشيخ سيديا وعلى خطاها سارت حكومة خلفه ولد بلال ..
فعلى الرغم من الكم الهائل للتعيينات التي شهدتها الدولة منذ تسلم الرئيس الحالي لمهامه لم يعين منهم إلا إطار واحدٌ مقابل إقالة العشرات من مناصبهم دون سبب وجيه يذكر، وكأن هناك تنسيقا مسبقاً بتسريح جماعي لهؤلاء، لم يجد له حتى من عُرفوا منهم بالمعارضة الشديدة لولد عبد العزيز ومساندتهم القوية لولد الغزواني، أي مبرر!.
الغريب في الأمر حدّ التندر، أن الرجل حرص على إختتام حملته الرئاسية من مقاطعة بنشاب، وبعفوية (تبين فيما بعد أنها لم تكن كذلك)، خاطب ساكنتها: أنا أقصدت أني أنكَاعسكم بيَّ ألّ التالي هو الغالي، وقد صادفت هذه الجملة هوىً في النفوس وتناقلها الجميع على نطاق واسع حتى صحوا على واقع مغاير ودون سابق إنذار، وتأكدوا من شيء واحد: أنو بعد قاصد إكَاعسهم.