ومن الأثار السلبية للمرجعية الرجعية الانهيار الغير مسبوق الذي تشهده الخدمات العمومية...
فالانقطاع التام للماء والانقطاعات المتكررة للكهرباء والافتتاح المدرسي الغير مدروس وعدم القدرة على تموين امل لعدة أشهر ماهي إلا ترجمة أولية لسياسة الفساد الإداري والمالي الذي تؤسس له المرجعية على حساب مؤسسات الدولة.
إن آخر ما يفكر فيه المتنطعون ممن تبنوا هذا النهج هو خدمة المواطن والسهر على مصالحه. لقد سخروا كل موارد الدولة وبرمجت الميزانيات وسخرت لتصفية حسابات سياسية لا تمت بصلة بمصلحة المواطن. وتم تدوير كل من أثبتت التقارير والتجارب عدم اهليته فقط لأنه رجعي متنكر لعشر سنين من ماضيه. واقصيت الكفاءات الوطنية وأرهبت بفعل تراجع الحريات ومنطق القوة والنتيجة تغلب الرجعية الفردية على المصلحة العامة.
قولوا لهم أنهم يقرؤون واقعاً امامهم في القرن الواحد والعشرين بعقول وأدوات القرن الماضي وان الشعب الآن لا ينظر إلى شعارات حكوماته ولا إلى خطاباتها التسويفية وإنما إلى ما تقدمه من خدمات أو على الأقل الحفاظ على ما هو موجود منها وصيانته ولن يقبل بأقل من ذلك.