بنشاب/ : تعتبر الشركات العاملة في مجال التنقيب عن المعادن أو استغلال مناجمها من اكثر الشركات استهتارا بحقوق العمال و وحشية في التعامل معهم وتأتى شركة معادن اكجوجت mcm في مقدمة تلك الشركات في تعاملها مع الساكنة المحلية و العمال على حد سوى ومن آخر فضائح تلك الشركة البائسة ما فعلته بالمواطنين والبيئة بالتعاون مع السلطات الإدارية والمنتخين والوجهاء مقابل منحهم مقاولات وصفقات تراضي.
حيثتتواصل الممارسات السوداء بحق مواطني وساكنة ولاية إينشيري على أيدي غول صناعي يستخرج من المعادن النفسية عشر ما يرتكبه من جرائم ترتفع لتصل مستوى جرائم ضد الإنسانية، ولولا أنها تقع في منطقة مدنية لتم تصنيفها كجرائم حرب تقتضي قضاة من فئة (نوريمبرغ) الشهيرة.
“لم تكن الشركة ومديروها الأجانب ليتمادوا في استنزاف ثروات البلاد والاستهزاء بالعمالة الوطنية لولا التحريض و الحماية من مافيات موريتانية من كوادر و رجال اعمال لا يولون ذمة الا لجيوبهم ”
والغريب أن الشركة المعتدية لا تتجرأ -ولم تكن لتفعل ذلك لولا التواطؤ الصريح والفج بين مسؤوليها الغربيين و أصحاب المصالح الضيقة الموريتانيين الذين أعماهم بريق الذهب الوهاج والامتيازات التي لم يحلموا بها في يوم من الأيام عن جنسيتهم الموريتانية التي تفرض عليهم-أو هكذا ينبغي-حدودا للطمع والشراهة لا يجوز تجاوزها....المؤامرة الصريحة بين مسؤولي شركة MCM الأجانب و كبار الموظفين الموريتانيين بحق آلاف السكان في ولاية إينشيري التي شاء لها حظها العاثر أن تكون أسوأ تجسيد للمثل الشهير (أرض الخيرات والسكان البؤساء).
من جهة اخرى و منذ مقدم هذه الشركة ظلت المواد التي تستخدمها في صناعتها الاستخراجية مثار جدل واسع بعد إصابات بأمراض غامضة أدت إلى وفاة عديد الأنفس في المدينة، ونفوق عشرات رؤوس الماشية وكان كل تحقيق حول سمية المواد المستخدمة يدفن في مهده بمجرد أن لا يكون في صالح الشركة،أو أن يكشف عن تأثيرات هذه المواد الكارثية على البيئة، التي طالت البشر والحيوان والحجر. علاوة على الأضرار البيئة التي يسببها النشاط الاستنزافي الذي تقوم به شركة MCM في ولاية إينشيري للمياه المعدنية عالية الجودة التي يحتاج السكان إليها فإن العقد المبرم بين الشركة والدولة الموريتانية يمثل حيفا واضحا وغبنا متعمدا للطرف الموريتاني،بشهادة الرئيس محمد ولد عبد العزيز الذي أكد على الملأ أثناء زيارته للولاية في 2009 أن الاتفاق بين الحكومة الموريتانية وشركة MCM لا يخدم مصالح البلاد ولا الولاية بصفة خاصة...
و قد استنزفت الشركة الشركة و استغلت المياه الجوفية للولاية التي يعتبر السكان في أمس الحاجة إليها مقابل حصول موريتانيا على نسبة ضئيلة من قيمة المعادن المستخرجة من ارضها.
#أكجوجت تشكو العطش ،الظلام، الغبن و التهميش#