في هذه اللحظات أكاد أسمع شخير الوزراء والمدراء البلهاء النائمين تحت المكيفات، لا يزعجهم انقطاع الكهرباء ولا يقلقهم نقص المياه ولا تهمهم معاناة ملايين الفقراء الذين يفترسهم العطش في كل مكان من الوطن.
لو أن بهم ذرة ضمير أو إنسانية أو وطنية لما ناموا مرتاحين وتركوا المواطنين يصرخون في لهيب الصيف طلبا للماء والكهرباء دون أدنى استجابة أو تصرف!
لا هم لهم مادامت الرواتب سارية والعلاوات جارية والسيارات فارهة و البطون متخمة،
هكذا عودونا منذ عقود وهكذا جبلوا على اللامبالاة واللامسؤولية.. يأكلون ويشربون وينهبون وينامون، والناس من حولهم تكاد تموت بؤسا!
إنه الظلم السرمدي الذي يطحن هذا الوطن المغدور مادام يحكمه هؤلاء المتحجرون القساة الذين لا يراعون في شعبهم إلا ولا ذمة
أف لكم
(وعنكم لا توعاو)