دخل المعلمون في موريتانيا، اليوم الاثنين، في إضراب عن التدريس لمدة يوم كامل، وذلك للاحتجاج على ظروفهم الصعبة، ورفض الوزارة الوصية للتفاوض معهم حول مطالب سبق أن تقدموا بها.
الإضراب الذي دعت له منسقية التعليم الأساسي، يشمل جميع مدارس موريتانيا، وتزامنت معه وقفات احتجاجية أمام مباني وزارة التعليم الأساسي في العاصمة نواكشوط، وأمام الإدارات الجهوية للتعليم في عواصم الولايات الداخلية.
ويرفع المعلمون المشاركون في الإضراب والاحتجاج شعارات تطالب بضرورة تحسين ظروف المعلم المادية، وذلك من خلال زيارة راتبه ومنحه علاوات إضافية والسكن وقطعة أرضية مع فتح التأمين الصحي ليشمل الوالدين.
كما يطالب المعلمون بضرورة إشراكهم بشكل فعال في إصلاح العملية التربوية، ويبررون ذلك بالقول إن «المعلم هو الركيزة الأساسية والنواة الحقيقية في أي عملية إصلاح ولا يمكن تجاهله».
ويأتي إضراب اليوم بعد سلسلة أنشطة سابقة، تضمنت وقفات احتجاجية أمام مباني الوزارة والقصر الرئاسي، ووصلت قبل أسابيع إلى توقف جزئي عن التدريس، قالت منسقية التعليم الأساسي إن نسبة المشاركة فيه وصلت إلى أكثر من تسعين في المائة في بعض المدارس.
وتؤكد منسقية التعليم الأساسي أنها ماضية في تحركاتها التصعيدية والاحتجاجية، متهمة الوزارة بتجاهل المعلمين ومطالبهم.
وبحسب مسطرة الاحتجاجات التي أشعرت بها منسقية التعليم الوزارة الوصية، فإنها ستنظم نهاية شهر فبراير الجاري إضراباً عن التدريس لمدة يومين.
كما ستضرب لمدة ثلاثة أيام عن التدريس منتصف شهر مارس المقبل، وفي اليوم الأخير من مارس ستنظم يوماً تشاوريا حول واقع المعلم، قبل أن تحتج أمام مباني الوزارة.