كشف عدد من الوثائق الدبلوماسية الأميركية سربها موقع ويكيليكس الإلكتروني أن بعض معارضي الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز خططوا لاغتياله والتخلص منه وطلبوا لذلك العون من إسرائيل ومن الولايات المتحدة الأميركية.
ونشر الموقع حتى الآن نحو 500 وثيقة تحوي مراسلات بين السفارة الأميركية في موريتانيا ووزارة الخارجية الأميركية منذ ستينيات القرن الماضي وحتى العام الجاري.
وقالت إحدى الوثائق المسربة إن عضو مجلس الشيوخ الموريتاني عن مقاطعة امبود بجنوب شرق البلاد وعضو الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية المناهضة للانقلاب، يوسف سيلا، طلب الحصول على أسلحة ومعدات لوجستية من إسرائيل.
وقال سيلا طبقا للوثيقة (وهي رسالة من القائم بالأعمال في السفارة الأميركية دنيس هانكينس بتاريخ 9 أبريل/نيسان 2009) إن كل ما يحتاجه للإطاحة بالرئيس ولد عبد العزيز هو خمس سيارات عابرة للصحراء ومدفع ثقيل وعدد من بندقيات كلاشينكوف بالإضافة إلى خمسين رجلا، مشيرا إلى أن الوقت المناسب لتنفيذ عملية الاغتيال هو أثناء الحملة الانتخابية حيث يكون الرئيس أقل حزما، وأكثر تخففا من الحراسات الأمنية.
وأشار القائم بالأعمال الأميركي في رسالته إلى أن سيلا سافر إلى عدد من الدول الأوروبية لحشد الدعم للإطاحة بولد عبد العزيز، وأنه أخبره بقيامه باتصالات مع ماليين من أجل تنفيذ ثورة في موريتانيا على أساس عرقي، كما أنه أجرى اتصالات في السنغال مع حركة أفلام الزنجية الموريتانية المعارضة، وأبدى عزمه الاتصال بالسلطات الجزائرية لحشد قدر من الدعم السياسي والمالي لثورته المرتقبة.
المدون/ الشيخ ماء العينين أمحيمد