
بنشاب : تعود قصة رخصة الفوسفات في موريتانيا إلى رجل الأعمال السعودي من أصل موريتاني محمد معروف بن الشيباني، الذي حصل عليها خلال حكم الرئيس الأسبق معاوية ولد سيد أحمد الطايع، بعد أن فشلت جهات عديدة في استغلالها.
أسس الشيباني، وهو أحد كبار المستثمرين في السعودية، "الشركة الموريتانية السعودية للفوسفات" لتشغيل المشروع، لكنه واجه عقبات كبيرة، أبرزها تدني أسعار الفوسفات عالميًا، حيث لم يتجاوز سعر الطن الواحد حينها 40 دولارًا، مما جعل استغلاله غير مربح.
وبعد فترة، قرر التنازل عن الرخصة لصالح الشيخ علي الرضى، لتبدأ فصول جديدة من تاريخ هذا الامتياز المثير للجدل.
مع تعاقب الأنظمة، استمرت رخصة الفوسفات في الواجهة، حيث قام الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز بتجديدها، ليأتي بعده الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ويجددها مجددًا، في وقت شهدت فيه أسعار الفوسفات قفزة كبيرة متجاوزة 300 دولار للطن، مدفوعة بتداعيات الحرب الأوكرانية.
وفي ظل هذا الارتفاع، استقطبت الرخصة اهتمام مستثمرين أجانب، ليستقر بها المطاف أخيرًا في يد شركات هندية قررت استغلال منجم بوفال، حيث قامت بجلب مصنع خاص لتشغيله، مع توقعات ببدء عمليات التصدير فور انتهاء شهر رمضان.
#سكوب_ميديا