عدالة عرجاء و ملف كيدي

اثنين, 03/03/2025 - 18:29

بنشاب : في كل مراحل "المسرح العشري" الباهت, تضعف صيغ القضاء وتتكشف حقيقة ذلك الملف, الذي أهان رمزية الدولة وهيبة رئيسها, وحطم كل مؤسساتها.

مسرح لم تحبك الطغمة الفاسدة فصوله "السوريالية" فاوقعت عن جهالة او عمد النظام نفسه, في ورطة لا يحسد عليها من المحاسبة, الأخلاقية-قبل-القانونية

وقدمت شخوصه كعصابة مافيوية تحكم وطنا, دونما ادنى مستويات من النضخ
ولا تسأل عن مصيره !!

لقد مثل يوم امس مشهدا ختاميا لحالات من الإنفراط والإستهزاء, ليس فقط بالراي العام الداخلي و الخارجي, بل أيضا بالفطرة السوية و بالدين و بالقسطاس المبين !

إنه يوم فرت فيه عدالة المنكب المبتلى من العدل, ومن مطالب الشعب ومن الإنصاف, حين رفضت بلا ادنى مبرر طلبات دفاع الرئيس السابق, رغم مالها من أهمية في تبيان الحق, و رغم جلوسها تحت قول الحق: "وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل"

فأي عدل هذا الذي لا يأخذ بالبينات وبالأسباب والشواهد ؟
واي قضاء هذا الذي لا يعطي المتهم حقه في الدفاع عن نفسه وعرضه وماله ؟

إن تهرب القضاء الموريتاني في تلك المحكمة, الموغلة في غض الطرف عن أذية رئيس الجمهورية السابق والتطاول عليه من طرف اعوان القضاء نفسه, سابقة في تاريخ الأمم الممسكة بمجاديف العافية

ولعل ذلك التواطؤ البغيض, يفسر حالة الرفض تلك, التي قابل بها ذلك القضاء إستدعاء رئيس الجمهورية ولد الشيخ الغزواني لسماع قوله فيما وجه له

الذي لم ينفى لحد الساعة لاهو ولا مكتبه اي صلة له بتلك المليارات, التي يحاسب عليها خلفه ويراد لنا ان نبتلع جرمه وثراءه الفاحش ولو كارهون

بل إن رفض تلك المحكمة الإطلاع على اقراص هيئة دفاع الرئيس السابق واستمناعها السماع للشهود, ليؤكد بأنها مجرد ٱلة صوتية بيد ما

لاتريد للحقيقة أن تتكشف ولا تريد للناس ان تطلع كما لا تريد لذلك المظلوم ان يتنفس العدالة والله الأمر من قبل ومن بعد .

#نقلب_الصفحة
@إشارة

 محمد عبد الرحمن حبوب الحسن