الوطن و الأغلبية الفزعة ....

ثلاثاء, 25/02/2025 - 22:29

لهفي على وطن تفتك به نوايا عصابة تتمنى لأحراره قبل الرحيل الرحيلا ، و الأغلبية واجمة فزعة و قد وقعت بين مطرقة الواقع المؤلم و سندان الرفض المطلوب بإلحاح ،مع ما يحمل من مخاطر و مخاوف التفريط فيما تحقق من مكاسب لا تزال فواتير أثمانها تنزف دما و الما و حرمانا مقابل استمرار احتكار الوطن وخيره و رفض تغيير عداد سرعته المتوقف منذ أن استولى السامري و اتباعه على قلب النظام النابض و زرعوا اوهامهم الشريرة المريضة في عقول و قلوب معظم الفريق الممزق الأوصال المتعارض الآمال التائه في واقع الحسرة و الندم  و على ضفاف النشأة الموغلة في التلاشي و الاختفاء تاركة زوابع هوج من الحقد و الانتقام و طمر التاريخ المشترك حتى لا يكون ثمة بركان خامد نشط وهي الرغبة النشاز آلتي تسببت في صناعة أكثر من بؤرة بركان نشط تتصاعد أعمدة دخانه السام من كل مستويات شعب الجمهورية المختطفة و تكاد حممه تذيب تاريخ الشعب و قيمه و مثله و ارث مجموعات التقت تحت مظلة الوطن محتمية من فتك المهاجرين الغزاة  الأقوياء و فتاوي المتنطعين و الغلاة البداة .
ومن الغريب أن  المجتمع المتعدد الثقافات و الاعراق المتفاوتة المستويات و الطموح هو الأكثر احتياجا لوطن جمهوري و قانون ناظم قوي يهيئ الأرضية للتعايش الآمن و يؤسس لتقارب تذوب معه الفوارق و الامتيازات التي فرضتها الأنماط التنظيمية العتيقة كالقبائل و الجهات و الطبقات ، ومع ذالك لا يزال الوطن يرزح تحت سيطرة هذه الأنماط المدعومة بقوة من طرف النخبة المسيطرة على ارزاق و عقول و حتى اوهام الشعب ، فالمشاركة و حقها مرهون بالانضمام إلى أحد هذه الأنماط أما الجمهورية فمجرد شعار للاستهلاك الخارجي و قانونها الناظم إنما لضبط كل مخالف متحرر و إفراده في زنزانة يقبع فيها حتى يرتد أو يواريه الثرى.
القائد الأسير المريض يستحق على الجمهورية و شعبها أكثر من التفرج و صبر الغلابة و رأي الضعفاء الجبناء