بنشاب : في هدوء الصباح الباكر، حين يتسلل النور ببطء ليُقبِّل وجه الأرض، تُولد في قلوبنا أحلامٌ جديدة تُعانق السماء..
وفي تلك اللحظات، نُدرك أن السلم هو الزهرة النادرة التي يجب أن نحافظ عليها في حدائق أرواحنا، وأن نبذ العنصرية هو الواجب المقدس الذي يتوجب علينا جميعاً أن نحمله بقلوبنا.
السلم هو ذلك النغم الجميل الذي تتناغم عليه كل القلوب الصافية، وهو الوتر الذي يجعل من أرواحنا سيمفونية عذبة تُغني للحياة وللأمل..
عندما نعيش في سلام، نجد أن الحياة تتفتح أمامنا كزهرة في ربيع دائم، تُهدي لنا عبير المحبة والوئام..
لكن، كيف نصل إلى هذا السلم المنشود في عالم تتصاعد فيه نار العنصرية والتفرقة؟
إن نبذ العنصرية هو المفتاح الذي يفتح أبواب السلم.. أن نرى بعضنا البعض بعيون الحب والاحترام، دون النظر إلى لون البشرة أو العرق أو اللغة..
أن نفهم أن قوتنا في تنوعنا، وأن جمالنا في اختلافنا،.. إن العالم الذي نحلم به، عالم السلم والمحبة، يبدأ من قلوبنا، من تلك اللحظة التي نقرر فيها أن نحب دون شروط، وأن نحترم دون تحفظات.
يا أبناء هذا الوطن العظيم، لنجعل من السلم رسالتنا، ومن نبذ العنصرية شعارنا..
ولنكن كالنجوم في سماء مظلمة، تضيء الطريق لكل من يبحث عن الأمل..
دعونا نزرع في قلوبنا بذور المحبة والتسامح، ونسقيها بأفعالنا النبيلة، لتكبر وتصبح أشجاراً وارفة الظلال، تظلل الجميع دون تمييز.
إن السلم ليس مجرد غياب للصراعات، بل هو وجود للعدالة والمساواة..
وهو ذلك الحلم الجميل الذي يتحقق عندما نعيش في مجتمع يقدر كل فرد، ويحتضن كل اختلاف..
لنكن نحن التغيير الذي نريد أن نراه في العالم، ولنبدأ من الآن، من هذه اللحظة.
فلنبني جسوراً من المحبة والتآخي، ولنكن صوت الحق في وجه كل ظلم، ولنحارب العنصرية بكل ما أوتينا من قوة..
وحينها فقط، سنعيش في عالم يعمّه السلم، ويخلو من الكراهية.. عالم نحلم به ونصنعه بأيدينا، لنورثه لأجيالنا القادمة، عالماً يتنفس الحب، وينبض بالسلام.
#أمننا_خط_أحمر
-سيدي عثمان ولد صيكه