بنشاب : قال النقيب في الجيش الوطني أحمد ولد سينطص إن الظروف دفعته للهجرة إلى أمريكا لتجربة مغامرة أخرى "من أجل أن أكون على المستوى الذي أحلم به".
و عبر ولد سينطص، في تدوينة على فيسبوك، أنه سيشتاق لأرض الوطن وللعائلة ورفاق السلاح.
و في ما يلي نص التدوينة:
لا شك أن للهجرة سلبيات كثيرة لكنها في بعض الأحيان إجابية من أجل حرية الإنسان والحصول على حياة سعيدة تعالج بعض مشاكله التى عجز بلده عن تلبيتها رغم الإمكانيات الجمة ولكن الإمكانيات مختصرة على فئة معينة ولهذا السبب قررت الهجرة إلى أمريكا رغم أنني نقيب من الجيش الوطني في أواخر عقدي الثالث لكن الظروف دفعتني إلى تجربة مغامرة أخري من أجل أن أكون على المستوى الذي أحلم به. قد تكون هذه الهجرة صمام أمان كما ارجوا وقد تكون درسا في المستقبل وفي كلتا الحالتين تبقى هدف نصبته لنفسي ويجب التأقلم والتعامل معه رغم أنني تركت ورائي أفئدة تمثل فؤادي وفراقي لها بالنسبة لي صاعقة من السماء إن كان جسمي قد سافر عنهم فإن قلبي معهم مهما بلغ الزمن ومرت الأيام.
تحيتي إلى رفاق السلاح في المؤسسة العسكرية سامحتكم في ما سبق إثناء مهمتنا الشريفة وها أنذا أجدد لكم السماح بعد مغادرتي للوطن ولمؤسستنا النبيلة سأحتفظ بعهدي إتجاهكم وارجوا منكم جميعا مسامحتي فقد أصبحتم جزء من حياتي اليومية فقد تعلمت منكم معني التقدير والإحترام ومحاربة الكسل والطغيان.
سأشتاق إلى الوطن وإلى تلك المناظر التى ألفها قلبي وجسمي سأشتاق إلى أطفالي وخاصة صغيرتي التى لا تمزح ولا تفرح إلا بوجودي سأشتاق إلى مسقط رأسي شنقيط ومقاطعة الأخوال بوتلميت.
لاشك أن في الشوق حنين إلى الوكر لكن الأيام كفيلة بكشف الحقائق سأحاول تجميد الدموع التى تكاد تنهمر وسأحقق ما هو مستحيل سلام عليك يا وطني تركت أبنائي في حضنك لكي تذكرهم بأن لهم فؤاد يتذكرهم في كل لحظة مهما بلغت البعد و تراكمت المشاكل فسأبقى حصنا لهم من كل مكروه.
هنا من فيلاديلفيا وثلج يكتسح شوارعها أوجه تحياتي إلى كل مواطن يتمتع بالوطنية ويجسدها على أرض الواقع. إبنتي العزيزة يا صغيرتي لك مني جزيل الشكر والإمتنان.