بنشاب : قال رئيس الجمعية المغربية لمصدري مختلف المنتجات إلى إفريقيا و الخارج محمد الزرماني، إن أعضاء الجمعية "سيضطرون إلى نقل أنشطتهم بشكل جماعي إلى موريتانيا"، في حال لم توجد السلطات المغربية حلولا "لتوقف التصدير و ارتفاع الرسوم الجمركية".
و أضاف الزمراني، في تصريح نقلته عنه جريدة هسبريس المغربية، أن المستوردين الموريتانيين سبق أن راسلوا جمعيته "في هذا الشأن، و طلبوا منا إبان رفض الحكومة المغربية التراجع عن قرار وقف التصدير في اتجاه إفريقيا القدوم إلى بلادهم لإنتاج ما كنا ننتجه في المغرب محليا في موريتانيا".
و لفت الزمراني إلى أن المستوردين الموريتانيين عرضوا على جمعيته "امتيازات و تسهيلات في هذا الصدد"، مضيفا: "و بالتالي فإننا لا نستبعد في الوقت الحالي القبول بهذا العرض أمام استمرار هذا الوضع".
و ذهب رئيس جمعية المصدرين المغاربة، وفقا لذات المصدر، إلى أن "القرارات التي أقدم عليها المغرب في الآونة الأخيرة، على غرار وقف التصدير و قبله فرض أداء أربعة دراهم للكيلوغرام الواحد على واردات البطيخ الأحمر من موريتانيا، هي التي تفسر قرار الأخيرة رفع الرسوم الجمركية على الواردات من المغرب بأكثر من الضعف".
و قال الزمراني إن "المنتجين و المصدرين المغاربة يتعاملون مع المستوردين الموريتانيين لأكثر من عقدين من الزمن، و بالتالي فإن مثل هذه القرارات و هذا الشد والجذب لا يخدم مصالح البلدين".
و كانت السلطات الموريتانية قد قررت منذ مطلع العام 2024 رفع التعرفة الجمركية على واردات البلاد من الخضروات و الفواكه، و التي تستورد في معظمها من المغرب.
و بررت موريتانيا قرارها بالحاجة لرفع وارداتها الضريبية، و دعم المنتجات المحلية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام.
و في وقت سابق توقع الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية الناني ولد اشروقة، خلال مؤتمر صحفي للحكومة قبل أيام، استغناء السوق المحلية الموريتانية خلال موسم رمضان القادم عن استيراد الخضروات من الخارج.