مهلاً أيها المزايدون...! 

اثنين, 11/12/2023 - 14:08

بنشاب : أقول آمناً مطمئناً: الجاهل كالفاسد ، والفاسد السابق كالفاسد الناشئ.. كلهم يدفعون وطننا إلي الخلف وإذا كان شأن الفاسد واضحا جليا، فشأن الجاهل أيضا لا يحتاج إلي جلاء.
فالعالم المعاصر ينهض علي المعرفة فالطائرات معرفة والسيارات معرفة والطعام معرفة وزرع الأرض وزيارة الفضاء معرفة ، والسلاح معرفة والسلام مقدرة بعد المعرفة ، مكانة الأمم وأوضاع الشعوب وكرامة الأفراد .. كلها معرفة.
ما يفعل الجاهل إزاء ذلك كله ، ماذا سيعطينا النائب أو رئيس الحزب الجاهل 
 من يبني ويشيد ؟ من يلاحق العالم الذي نسي موقعنا إلا علي خرائط الفقر والفوضي؟
 من يدرك أن العالم مضي بعيدا وأننا نمضي إلي الخلف أبعد وأبعد؟ 
من يعلم أن حياة بلادنا لا يمكنها أن تمضي كذلك وأن التدهور قد يعقبه انهيار وأن السييء قد يعقبه الأسوأ ؟
 من يدرك أن السياسي الذي يتباهي بخروجه من وكر الاتحاد الأوروبي بعد تلقينه سياسة نشر الفتن و القتل والهدم وكأنه يحمل إنجاز رفيع لايمكنه أن يقود بلد
من يدرك أن الحرب تحتاج إلي اقتصاد وأن الاقتصاد يحتاج إلي معرفة وأن السلطة الجاهلة محنة في السلم وكارثة في الحرب؟
وإن الجاهل إذا تولي منصبا يكون أثر وجوده أسوأ كثيرا من أثر الفساد فالفساد سرقة ما هو موجود والجهل إهدار ما هو موجود ومنع ما يحتمل وجوده، الفساد مصادرة الحاضر والجهل مصادرة الحاضر والمستقبل معاً 
مجموعة من الجهله تسللت بقدرة قادر إلي مناصب كان من الواجب مراعات ضوابط العلم والمعرفة في من هو مؤهل لترشح لها تحس انك تحتقر نفسك إن أنت أعرتهم الاهتمام او نزلت إليهم او وتعاملت معهم  او رددت عليهم..
 لأن الصغير .. والأداة لا يمكن أن يتغيرا ..
 ولا يمكن أن يكبرا في يوم من الأيام..
فالصغير يظل صغيراً .. والتافه يظل تافهاً ..
والقزم لا يمكن أن يرتفع فوق الأرض..
حتى وإن حاول أن يصرخ او أن يثير ضجيجاً من حوله..
لانه يكفيه فقط أن يشارك في "جوقة "المطبلين والمحسوبين والأتباع.والمصفقين للراقصين على "حلبة" عشاق الليل ورفاق " الزفة" الحالمة بتملك هذا البلد ممن استأجروا عقولهم .. المهترئة وأحلامهم "المخمورة" بنشوة الذات وصفاقتهم " المعروفة" للإساءة لبلدهم الذي جعلهم نواب رغم ضعف فهمهم وقصر نظرهم 
لتجندهم اروقة المخابرات الأجنبية والمنظمات التبشيرية مستقلة طمع الجاهل وطموح السفيه 
في تنفيذ اجندتها و استغلال المنابر التي منحت لهم إلي بث سموم الحقد والكراهية المعلبة و المصنوعة في اروقة المنظمات التبشيرية ومصادر بث الأحقاد والكراهات.. وإطلاق الأكاذيب بدلاً من التفرغ لإصلاح الذات وتصحيح طبيعة المسار المتداعي  والعمل على صنع الخير ..والنجاح ..
 وتحسين مستوى الأداء المتردي  وتطوير النفس  التي خسرت الكثير بمجرد أن انتشر فيها " السوس " ..
وغرقت سراديبها . وزواياها في الظلام الحالك  وأصبحت تترنح بين تطبيق اجندة معلبة لاتعي ولا تفقه مخاطرها 
نعم  تكاثر الصغار من المنافقين والمعتوهين من الغرباء  والدخلاء علي فن السياسة وعندما تتكاثر الغربان وتتجمع 
 فإنها لا تجد ما تفعله .. سوى " النعيق"  والصراخ ..ونشر " الباطل" ولفاسد من الرأي .
 لكن المجتمع سيظل نظيفاً والأرض التي منحت الغربان مناصب نواب ورؤساء أحزاب وممثلي هيئات 
ستبقي شامخة والمستقبل سوف يكون أكثر جمالاً 
 حين يجد هؤلاء " الغربان" و" الضفادع" أنفسهم  خارج كل الأسوار. ذلك هو مصير .. جميع السفهاء..
وتلك هي نهاية  من يطمعون طمع الجاهل .. أو يطمح طمح السفيه من خارج دائرة الوعي وستبقي موريتانيا رغم أنف الجميع 
شيخنا سيد محمد