بنشاب : نظم عدد من النسوة اليوم الأربعاء وقفة احتجاجية في محيط قصر العدل بولاية نواكشوط الغربية، ارتدين خلالها أثوابا باللونين الأبيض والرمادي، وعبرن خلال الوقفة عن تنديدهن بما وصفنه بالاستهداف السياسي للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، ومواصلة مضايقته.
وقالت النيته بنت اليزيد – وهي إحدى المشاركات في الوقفة الاحتجاجية – إنهن قررن ارتداء اللونين الأبيض والرمادي لأنها هي ألوان الحقائب التي قال الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز إنها استلم فيها أموالا من الرئيس الحالي محمد ولد الغزواني، وإن هذه الأموال تمثل نسبة معتبرة من أمواله التي لم يتضمنها تصريحه بممتلكاته، لأنها كانت بعد التصريح.
وأضافت بنت اليزيد أن هذين اللونين هما شعار هذه المرحلة، حيث إن الرئيس السابق أثبت من خلال تصريحه ما قاله منذ أول يوم وكرره حول مصدر أمواله، وأنها لا توجد فيها أوقية واحدة من ميزانية الدولة.
ولفتت بنت اليزيد إلى أن الرئيس السابق أكد أنه لم يكن يريد كشف مصدر هذه الأموال، وأنه صديقه السابق، لكن استمرار مضايقته والإلحاح عليه والتشهير به دفعه لكشف مصدرها، حيث أكد ما كان مؤكدا وهو أنه لا علاقة لأمواله بالمال العام.
ورأت بنت اليزيد أن من أهدافن في التظاهر بهذا اللونين تنبيه القضاء الموريتاني إلى أن أمامه فرصة لاختيار اللون الأبيض وتخليص البلاد من الظلم والتجاوز في حق الرئيس السابق عبر تبرئته والاعتذار له وإعادة الاعتبار له، أو إدخال البلاد في منطقة رمادية قوامها الظلم والتجاوز والاعتداء على الحقوق.
وذكرت بنت اليزيد بأن الرئيس السابق تحدى أكثر من مرة من يثبت وجود أوقية واحدة من ماله مصدرها المال العام، مردفة أنه أظهر أمام الجميع أن مصدرها هدية من صديقه السابق الرئيس الحالي، وأنها كانت من أموال الحملة الانتخابية.
وشددت بنت اليزيد على أنهم لا يريدون مجرد تبرئة الرئيس السابق، وإنما الاعتذار له علنا عبر وسائل الإعلام العمومية والخصوصية، وإعادة الاعتبار الكامل له.
وحضر جلسة المحكمة اليوم - والتي أعلن رئيس المحكمة القاضي عمار محمد الأمين في ختامها الدخول في مرحلة المداولات - عدد من أنصار الرئيس السابق، من بينهم الوزير السابق سيدنا عالي ولد محمد خونه، والفيدرالي السابق لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية في ولاية إنشيري محمد ولد عادبدين، وآخرين.