بنشاب : في يوم 26 مايو 1952 قبل 71 سنة سقطت طائرة بريطانية في موريتانيا. كانت هذه الطائرة في رحلة بين مدينة طرابلس الليبية و مدينة كانو النيجيرية . في وقت مبكر من صباح ذلك اليوم و بعد ساعات من الطيران لا حظ الملاح الذي لم يكن مؤهلا أن الشمس تشرق خلف الطائرة و ليس على يسارها .وبدلا من الاقتراب من مدينة كانو ، كانت الطائرة على بعد حوالي 900 ميل شمال غرب خط الفژفاژ فوق صحراء موريتانيا
بعد نصف ساعة من اكتشاف المشكلة أطلقت الطائرة إشارة استغاثة SOS فردت عليها محطة دكار و أرشدوا الملاح إلى أقرب مطار وهو مطار نواذيبو و اعطوه الاحداثيات و قبل انتهاء مكالمة أخبرهم أن ما لديه من الوقود لا يكفي للوصول الى نواذيبو فاقترحوا عليه الهبوط في مطار مدينة أطار التي لم يتمكن من الوصول إليها فهبط بالطائرة بشكل قسري بين الكثبان الرملية جنوب و لاية آدرار غير بعيد من واحة (عيون البقر) ؟؟ ، وضرب جناحها الأرض و تمزق احدهما و اشتعلت فيه النيران و لكن الركاب خرجوا جميعا ولم يصب أحدهم بأذى باستثناء بعض الجروح الطفيفة و الكدمات.
قال الراوي أن أول من وصل إلى مكان الحادث بعض البدو الرحل مع خيمة و قربتين من جلد الماعز ، أحداهما مملوءة بالحليب و الأخرى بالماء (اكشاوهم) و وبعد أربعة أيام من التيه في الصحراء و تحت أشعة الشمس الحارقة اكتشفتهم طائرة عسكرية فرنسية و استعانت بمظليين و في اليوم الخامس وصلت إلى مكان الحادث وحدة عسكرية فرنسية كانت في المنطقة و تم إنقاذ جميع الركاب باستثناء ضابط بريطاني واحد مات بعد تعرضه لضربة شمس شديدة و دفن غير بعيد من تلك الواحة.