أيام تعرّت فيها - بكل أسف - طبقتنا السياسية بأحزابها ومنظماتها الحقوقية والمدنية وقادة الرأي فيها من كتاب وصحفيين وأحرار ..
بِصمْتهم المطبق أمام الانتهاكات الصارخة لدستور البلد والدوس على قوانينه بحجّيّة "الأوامر العليا" لنظام يُدرك الجميع أنه أفلس وتردّى !
بأي حق تُحاصَر مقرات الأحزاب السياسية المشرعة؟
وتُمنع من تنظيم مؤتمراتها الصحفية ؟
ثم بأي حق تصادر حريات المواطنين في التنقل وحرية التعبير؟
وما الفرق بين انواذيبو وروصو؟؟
إن الدستور - أيّ دستور - هو العقد الاجتماعي الناظم للعلاقة بين الحاكم والمحكوم، وبالتالي فإنّ انتهاكه والدوس عليه هو خروج من الإطار المنظم لهذه العلاقة، وهو ما يعني تلقائيا الابتعاد عن فكرة وطبيعة المجتمع المنظّم، إلى الصراع الشرس لانتزاع الحقوق واشباع الحاجات، الذي تطبعه الفوضى وتغلب عليه شهوة الحكم والسيطرة والطغيان .
#كامل التضامن مع الدكتور السعد ولد لوليد رئيس حزب الرباط