أخذت راحتك طوال ما مضى من حكمك، في تجويعنا، إرعابنا، قطع أرزاقنا، تهميشنا…
أخذت راحتك يا رئيس في خض خناجر ظلمك في شغاف قلوبنا، في فراغات حناجرنا، في فتحات أنوفنا… فخذ ما تيسر لك من خضرة آمالنا المنفية إلى هضاب الفلوات و آخر صحاري مستعمرات الفسحة …
خذ ! هذي معاصم اختيارنا لك يلهو بها غدر الخيبة فيك، و من أعطاك من قبل ولم يحصد الأغلال؟! فذاك صديقك و رفيق سلاحك الذي نصبك على كرسي السلطة يحكي تاريخ صداقتكما لجدران أسرك، تدمي خاصرته سهام نفوذك!
وهذا شعبك الذي انتخبك يعد بصمات التصويت لك في قُلُبِ حكمك، فمن أعطاك أكثر من هذان ؟ و من حصد أكثر منهما أشواكا بعد سقي بذرة قوتك؟!
اتحسب _ يا فخامة الرئيس_ قانون الرموز منجيك من سخط دواة التاريخ؟ و أن بناء السجون و توسعة الزنزانات اسفنجة سحرية بها تطلس جداول ضرب أخماس صناديق الوهم لأسداس الشعارات ، و قسمة التآزر الضيزى؟
أتظن يا صاحب الفخامة ان شجرة استهداف الرئيس السابق الذي حقق آلاف الإنجازات تخفي جبال الاختلاسات و فضائح التزوير و النهب التي توسدت كبد السماء في سنوات حكمكم؟
أتظن حقا أن كحل الانتقام ذلك يغطي بهاق عجزكم وفشل تسييركم للدولة؟
ثم كيف رضيت لنفسك بأخذ راحتك يا صاحب الفخامة في الوقت الذي تصر فيه على سلب شعبك حقه القانوني في التعبير براحة عن ضنك العيش الذي يمضغه بنهم و يعيد كل يوم تشكيل ملامح بؤسه؟