قال تعالى: " وشهد شاهد من أهلها"..
حين قال الرئيس السابق أن القوم إن ذهبوا معه إلى القضاء فستكون " اهدادتْ الحلمه اعل الشراطه " لم نفهمه جيدا في خروجه الذي رماه إعلامنا عامة عن قوس واحدة ؛ إِعلام لم يكن قبل الرجل ولم يعد بعده حُرّا مُتصرفا في نفسه ، ولولا وسائل التواصل الاجتماعي لما سمع مؤتمره إلا من حضره ؛ لكن وبعد تصريح الرئيس الحالي للنائب بيرامه وتصريحه لآخرَ أنه يعلم مصدر أموال سلفه وأن لا علاقة لها بالمال العام بل قال بالحرف أنه لم يحز درهما واحدا من أموال الشعب ؛ وقبلها تلك الشهادة المشهودة يوم التنصيب قبل أن يفقد بوصلة معنى العهد عنده ؛ ثم تحدي الرئيس العلني المتكرر متجددا ومتمددا ؛ والذي كان آخره قبيل سجنه التعسفي بأيام ، ولم يحاشي من الأقوام أحدا إلا المنافقين ؛ وهو استثناء استهزاء مستحَق ، إذ لم يذكر إلا صفتهم ؛ وتلك لعمري صفة أكثر من جارحه ؛ ثم تسريبات اليد اليمني للجنة ( التحقيق ) ولد الواقف ثم صوتيات يدها اليسرى ، سيدي مولود ؛ فاستدراك مُزكيها الأخير عبد السلام حرمه ؛ وبالرغم من أننا لم نتعود من الرئيس السابق كلاما على عواهنه ولا مواقف متذبذبة ولا أقوالا مردوده ؛ بيد أننا بدأنا نفهم مَثله السابق مدعوما بتحديه اللاحق في أول خروج له منذ أزمة المرجعية التي قلبت عشرية الحرية والنماء والازدهار إلى عشرية سوداء مذمومة مخذولة ومشؤومه !!