بنشاب: قال الله تعالى : "اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضا يخل لكم وجه أبيكم" !
لم يكد الرئيس الحالي ينهي شهادته لرفيق دربه و خطاب تنصيبه ؛ آخر عهده بشعب انتخبه لأن سلفه كونه ثم رشحه فدعمه ، ثم لأسباب وشروط ووعود وتعهدات يمكنه أو لغيره أن يتخذها برنامجا انتخابيا للرئاسيات المقبلة إذ لم يتحقق منها شيء البتة ولا يُرى في الأفق لا القريب ولا البعيد أمارة واحدة لا أقول لتحقيق أي منها بل للسعي في ذلك ؛ حتى احتضنته الموالات الانتقالية والمعارضة الراديكالية والحقوقيون والقانونيون وكل من حاسبه الرئيس السابق أو عزله أو همّشه مستحقا لذلك عن جدارة ، والمعوِّقين منهم والقائلين لإخوانهم هلم إلينا ، يقولون لأنفسهم لن نخسر شيئا ! فصادف ذلك حاجة في نفس يعقوب ( الرمز ) قضاها ؛ فإذا بهم يربحون كل شيء حتى الانتقام ممن حاسبهم أو عزلهم أو همّشهم وقابلهم بما يستحقون دون خوف أو مجاملة ولا حتى حساب عواقب ! ذئاب وضباع وكلاب يُمَكَّنون من ليث يصِلون إليه بما يشاؤون متأكدين أنه لن يصل إليهم بشيء ؛ إذ أوصدت الأبواب وكل المنافذ من دونه ؛ و ( الرمز ) يرقب من بعيد ممتنّا ومتجردا بخبث : عواء وخفخفة ونباحا لا يردّ عليها الليث ولو بالزئير الذي يكفي لينفضوا من حوله ويعيد مَن أمرهم ومن يمنحهم ومن يحميهم كلٌ حساباته وترتيب أوراقه ومواقفه ومواقعه ؛ وسيبقى الغدر أخس مسخات الأخلاق والأسود أسود والكلاب كلاب ؛ ولا نامت أعين اللؤماء ثم الجبناء ورموز الجاهلية والبغضاء !!