بنشاب/: تشهد مقاطعة كنكوصه منذ ثلاثة أشهر حملة انتخابية ساخنة يقودها زعيما الصراع السياسي بهذه الدائرة رئيس مجلس إدارة اسنيم الوزير السابق كاب ولد أعليوه ووزير التنمية الحيوانية لمرابط ولد بناهي؛ حيث يشرفان على تنظيم اجتماعات مكثفة داخل قرى المقاطعة ؛وأحيائها في معركة شرسة من أجل جذب المجموعات القبلية والأسرية لصالح هذا القطب أو ذاك. وعلى مدار الساعة تعلن هذه الجماعة الانسحاب عن هذا الرجل والانضمام للآخر والعكس.
ومن المدهش حقا، الباعث للشفقة أن التحول في المواقف داخل هذه القرى و هذه المجموعات قد يتكرر خلال الشهر الواحد مرات.
الرجلان أدخلا المقاطعة في صراع أهلي ؛ جاعلين الجماهير في مواجهات بينية رغم ما تقاسيه من آلام الفقر والتخلف وفقدان الخدمات الأساسية خاصة خلال سنة جفاف مخيفة تطل برأسها على الجميع.
هذه الحملة القبلية والأسرية الضيقة تجد الرعاية والرضا من لدن السلطات العمومية التي لا تبدي أي ضجر نحو هذه الأساليب الهدامة التي تمزق عرى المجتمع وتهدد تماسكه ووئامه ،كما تضرب قيم الجمهورية في الصميم ؛وتتعارض مع كل المتعارف عليه في دولة القانون والديمقراطية.
يجب على المثقفين وأصحاب الضمائر الحية،و كافة القوى السياسية المتمدنة في هذه المقاطعة العمل وتقديم كل التضحيات من أجل انتشال هذه المقاطعة الكبيرة من هذا "الاستعمار" فأربعة عقود من العبث بمصالح الشعب هناك تكفي.