بنشاب: حينما يتكلم عن الكونگرس الآمريكي فهو كما قال يعني تفيريت ! ؛ ولإن برَّر استئجار طائرة الوزير قد يكون يقصد مثلا تبرير ما وقع في السفينة المشهورة مرمرا !!
ولما قال آخر أن ( الرمز ) لا يصلح لحذاء فهو يُحدّث عن حذاء مطاطي يصغر ويكبر حسب زاد وقوت وحاجيات القائل !!
ولما يُنظِّر قاضٍ ذو تجربة عريضة لمأمورية ثالثة لرئيس سابق مُمثِّلا يومئذ رأس الحربة في المبادرات والتوقيعات والتبريرات القانونية والأخلاقية ثم يكون نفس القاضي بعد ترجُّل الرئيس رأس حربة في الاتجاه المعاكس أكثر حدة وأشد صلابة ؛ لا يمنعه من الأمر بحبسه وإنزال أشد العقوبة به على ما لم ولن يثبت : إلا مخافة أن لا يُستجاب له !!
ثلاثة أمثلة مُصغّرة من سياسي ومدون وقاض من أذيع ( نخبتنا ) صيتا ؛ وهكذا يفكر غلمان ( النخبة ) و يُقدٌرون ولو قُتلوا كيف قدّروا ثم قتلوا كيف قدروا !!
أما كبارهم الذين علموهم السحر فلا يريدون أن نفكر هكذا ( وهكذا ) مطلقة مرة ومقيدة مرات ؛ وعلى الفقهاء : فقهاء الشرع والدستور والقانون وغير ذلك أن يقدّموا أو يؤخروا مُطلقات أو مقيدات والخلاف الفقهي ثمّة مشهور ؛ أو حمل بعضها على بعض تبعا للتعهدات والأولويات والأخلاق والآليات !!
إفهموا محسوس الرموز وقدِّروا استجابة صغارهم لنداءات أمعاء مزعجة ومحافظتهم على أمن جيوب خاوية ؛ ثم ملموس كبارهم لنداءات أخرى لِأمعاء أوسع وتأمينهم جيوبا أكبر في كل المناخات شابهت الأمن أو خالفته ؛ فالأمن عموما كالمناخ والعهدة على رئيس جمهورية رمز ؛ لم يكد يُسمح له بالكلام في زيارته الداخلية الأولى بعد صمت سنتين ؛ ولعل أغلب الحاضرين خرج يردد إذا كان الكلام من فضة فإنّ السكوت من ذهب ؛ وأهل الحديث منهم خاصة يقولون ليته سكت !!