بنشاب: أيها القضاة والمحامون والقانونيون ؛ أَكُل السلطات منفصلة عن بعضها و تقوم بدورها ؟ ألا يطغى بعضها على بعض ؟ ألا توجد مظالم وخرقات وتجاوزات للشرع ثم الدستور والقانون ؟ كم تغول هنا وكم تقهقر هناك وتعسف هنالك ؟ أكلكم قاض في الجنة ؟ أين قاضيان في النار ؟ من حَرَّم على النار أجساد قُضاة موريتانيا ؟!
لا أقول لكل هؤلاء وغيرهم ممن في المنشور وسابقِيه من مُعارضة ( لِنْ عُمَرْ ) بل معارضات ( فَحَثَّهُ شَخْصّ سَكَتْ ) لا أقول كنتم تعارضون شخص الرئيس السابق ؛ إنما كنتم تعارضون مُحاسبة المفسدين والضرب على أيدي الظالمين ثم كنتم تعارضون الإنجازات من طرق ومستشفيات ومطارات ومدارس وجامعات وغيرها من البنى التحتية التي ظهرت فظهرتم وأظهرتم ثم اختفت فاختفيتم وأخفيتم !!
أَفَيُغني عن كل ما سبق أن يُسجَن الرئيس السابق ويُضايق محيطه ويُنكل بِمناصريه و تُغصب أموال جُلّ هؤلاء و يُلوَّح لِقلة منهم لمّا يوصل إليها بعدُ ؛ ليغدو ( رموز ) موريتانيا الجدد والمتجددين والمدورين والمتحورين على محجة بيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك ؟ ، فيختفي أي مُحتَج أو محتجة إلا من رحم الله على نظام أوهن من بيت العنكبوت خارت ( قواه ) وأدار ظهره لغير ما سبق فلم يُنجز غيره ؟! أليس منكم رجل رشيد ؟!
إذ خرجت الحيايا والعقارب والذئاب والضباع وأنواع الهوام من جحورها وعاثت في خلق الله وأرضه طغيانا وظلما وفسادا ؛ ولمّا يبارح أسد بعدُ عرينه من قوم ظُلموا والله على نصرهم قدير ، و قد شُدّت شعرة معاوية من طرف وأرخيت من طرف حتى بلغ طرفاها المدى وتوشك أن تنقطع والمسؤول إن قُطعت هو من شدّها لا من أرخاها وحسبنا الله ونعم الوكيل !!