بنشاب: لا يكفي أن يكون المنتخب الجماعي مفعما بالإرادة القوية والرغبة الأكيدة في العمل الدؤب من اجل تنمية جماعته ، بل لابد أن يتوفر فيه تكوين صحيح وعلى الكفاءة و المعرفة الضروريين ، وإلا فإن جملة من الأعمال الجماعية ستفلت من قبضته وتتولاها محله مصالح الدولة .
متى نفهم أننا المسؤولون عن فشل معظم مجالسنا البلدية ، ومجالسنا الجهوية ، ونوابنا، في العمل على تحسين ظروفنا المعيشية والخدمية !!!!
لأنهم إختيارنا ومن زرع حصد !!
كيف يكون عمدة بلدية أركيز أمينًا عامًا لوزارة، وسكان بلديته يتظاهرون طلبًا للكهرباء !! ألا يجب أن يُسأل كيف لهم أن يصلوا درجة الإحتقان ثم التخريب وأنت أيها العمدة ماهو دورك إن لم تكن بينهم ناصحا ومرشدا وموجها ومصلحا وقدوة !!
وكيف يفشل منتخب في تحسين أوضاع دائرته الإنتخابية ثم ينتظر منه تميزا في عمل آخر !!
أم أنه يكتفي بوجود قصره بينهم سلاحًا للترهيب والترغيب !!
إن الغضب القادم من الشرق من باسكنو ، ثم كوبني ، ثم الطينطان ، ثم أركيز سببه المباشر وجود برزخ بين الناخب والمنتخب !!
أنقذوا أنواكشوط وراقبوا عمل الناخبين فيه وخصوصا عمل المجلس الجهوي لأن بلدية دار النعيم مهمشة ومقصية من تدخلات رئيسة الجهة وليست وحدها !!
والنبي صلى الله عليه وسلم حذر أصحابه من الغضب قائلا لأحدهم حين قال له أوصني قال له لا تغضب كررها عليه ثلاثا !!
فكيف لايغضب الجائع المسكين !!
وهل ياترى هناك عاقل يدعوا للغضب أو التخريب !!
ولكن العقل السليم في الجسم السليم والسموم قد لا تأتي دفعة واحدة ولكنها تأتي بشكل تراكمي:
عن طريق الخطابات العنصرية
عن طريق فشل المسؤولين في إداء واجباتهم
عن طريق ردات فعل السياسيين وسوء علاجهم للمشاكل
عن طريق المماطلة والسير على نمط واحد هو البحث عن كبش فداء .
لا لسياسة التصنيف والتشخيص
لا لسياسية الشخصنة وتبرئة المسؤول والدخول في حلبة الصراع الوهمي بين التيارات السياسية لخداع الشعب والسلطة !!!